كشفت مصادر صهيونية عن قرار بإعادة فتح سجن قديم في صحراء النقب لاحتجاز بضع مئات من الفلسطينيين المعتقلين خلال الحملة العسكرية المستمرة في الضفة الغربية. و قال مصدر عسكري إن الأمر يتعلق بمعتقل "أنصار3" سيء الذكر بالقرب من الحدود المصرية، مشيرا إلى أن أول فوج من المعتقلين متكون من 310 معتقلا أقتيد إلى السجن القديم. و تشكل الخيام مجموع ما في المعتقل الذي أخذ إسمه من سجن "الأنصار" سيء الذكر هو الآخر في جنوب لبنان أيام الاحتلال الصهيوني و من سجن "أنصار2" في قطاع غزة. و سبق أن سجن 3500 فلسطيني خلال الإنتفاضة الأولى في صحراء النقب حيث تعتبر ظروف الإعتقال قاسية جدا بسبب شدة الحرارة في النهار و البرودة في الليل بالإضافة إلى انتشار العقارب و الحشرات المؤذية. و قال مصادر عسكريةصهيونية أنها اعتقلت 4258 إلى غاية يوم الإثنين الماضي و أن 1200 منهم سيبقون رهن السجن المؤقت. غير أن منظمات دولية تعتبر أن عدد المفقودين قد يفوق بكثير عدد المعتقلين المعلن و أن فقط الإسراع في عمليات البحث عن جثث القتلى تحت الأنقاض سيمكن من تحديد الضحايا بدقة نسبية. و قد اعتقل الجيش الصهيوني عددا من قادة الإنتفاضة في الضفة الغربية من بينهم ناصر عويس قائد كتايب الأقصى التابعة لفتح في نابلس و ثابت مردواي مسؤول الجهاد الإسلامي في مخيم جنين و بلال برغوثي أحد نشطاء حماس و قريب لمروان برغوثي أحد قادة فتح الميدانيين و الذي اعتقل هو الآخر في رام الله. و قد ذكرت مصادر فلسطينية أن برغوثي ذهب ضحية وشاية حيث قصدت قوات صهيونية ضخمة مباشرة البناية التي كان يختبىء بها عند أحد ناشطي فتح في رام الله و هدد قائدها الذي كان يتحدث بعربية طليقة بنسف المبنى كله إذا لم يسلم القائد المفترض لكتائب الأقصى نفسه.