شل جزارو مدينة بني ملال سوق اللحوم الحمراء بسبب الإضراب الذي خاضوه يوم الأربعاء 8 يوينو 2011 في مجموع دكاكين ومحلات بيع اللحوم بالمدينة . ويأتي هذا الاحتجاج حسب العديد من الجزارين الذين التقتهم ''التجديد''، ردا على ما أسموه تعسف الطبيبة البيطرية على سلعهم المتمثلة في طريقة الفحص التي تشوه اللحوم (الكبد خاصة) ما يجعل السلعة غير قابلة للبيع بعد الفحص بسبب ما يشوبها من تشويه. وطالب الجزارون بإنصافهم وحمايتهم من هذا ''الشطط'' نظرا لما أصبحوا يتكبدونه من خسائر تنعكس سلبا على أوضاعهم الاجتماعية . كما طالبوا الجهات المسؤولة عن مرفق المجزرة البلدية بتوفير ظروف العمل الضرورية بدء بإسطبل الماشية، إلى توفير ثلاجة، وتنظيف محيط المجزرة خاصة وأن الجزارون يدفعون أموالا كثيرة على شكل ضرائب على الذبح والنقل والوزن إلى صندوق المجلس البلدي لبني ملال. وجدد المحتجون تخوفاتهم مما يجري من ترتيبات لتفويت قطاع اللحوم لمن أطلقوا عليهم ''الحيتان الكبيرة'' في إشارة إلى إحدى الشركات الكبيرة التي قد تهيمن على القطاع وتخلف طوابير جديدة من العاطلين، وحرمان ما يزيد عن 700 أسرة من مصدر رزقها . وللإشارة فإن جزارو مدينة بني ملال سبق أن أضربوا عن العمل لنفس الأسباب، وهددوا بالرفع من عدد أيام الإضراب عن الذبيحة، كما أقدم زملاؤهم بقصبة تادلة ولنفس الأسباب أيضا على الاحتجاج ما أدى حسب مصادر متطابقة إلى إعفاء الطبيبة البيطرية .