استنكرت منظمة تجديد الوعي النسائي تمرير البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية سيداو، المرتبط باتفاقية مناهضة جميع أشكال التمييز ضد المرأة التي تحفظ المغرب على بعض بنودها ومنها المادة 16 لتعارضها مع أحكام الإسلام، (استنكرت تمريره) في هذه الظرفية الدقيقة، لكونه يعالج قضية مجتمعية خلافية لم يستوف النقاش حولها بعد، وذلك في الوقت الضائع للحكومة الحالية الذي كان من الأولى أن يخصص للأوراش الاستعجالية التي يتطلع إليها الشعب المغربي. وذكر بلاغ للمنظمة (توصلت «التجديد» بنسخة منه)، بأن المصادقة على هذا البروتوكول الاختياري، على إثر انعقاد المجلس الحكومي الخميس الماضي، من شأنه أن يفتح الباب على مصراعيه للضغط الدولي والمحلي على المغرب لسحب كل التحفظات على هذه الاتفاقية، وتعديل قوانينه الوطنية بما يتلاءم معها، وذلك ضدا على دين الدولة وسيادتها الوطنية وفي انتهاك صارخ للإرادة الشعبية. للإشارة فقد صادق المجلس الحكومي المنعقد الخميس الماضي، على مجموعة من مشاريع القوانين وبعض الاتفاقيات من بينها البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو).