انتقد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صلاح البردويل بشدة موقف الرئيس الأمريكي من الدولة الفلسطينية، وأكد أنه منحاز للكيان الصهيوني، ووصف مطالبته لحركة "حماس" بالاعتراف بالاحتلال بأنه جزء من التضليل الإعلامي، الذي قال بأن الرئيس باراك أوباما يمارسة بحق القضية الفلسطينية. واعتبر البردويل في تصريحات لوكالة "قدس برس" حديث أوباما عن أن المصالحة بين "فتح" و"حماس" تمثل عقبة جديدة أمام عملية السلام، تدخل سافر في الشؤون الفلسطينية الداخلية وتعبير عن انحياز أمريكي لصالح الكيان الصهيوني على حساب الحق الفلسطيني. وقال: "خطابات أوباما دائما تنظر إلى المصلحة الصهيونية على حساب المصلحة الفلسطينية، فهي دائما منحازة، لكن الجديد فيها هذه المرة هو التنكر حتى لبعض المقولات السابقة، فقد أشار أوباما إلى أن حدود الدولة الفلسطينية ليست بالضرورة هي حدود 1967، وهناك تدخل سافر حتى في الشأن الداخلي الفلسطيني فيما يتصل بالمصالحة، التي هي شأن داخلي، وهذا يؤكد أن أمريكا ليست وسيطا نزيها ولا راعية محايدة للمفاوضات وإنما هي منحازة للكيان الصهيون، وما تتضمن بعض الخطابات من عبارات لدغدغة العواطف الفلسطينية هو مجرد خداع لغوي لا أكثر ولا أقل". وأضاف: "حديث أوباما عن أمن "إسرائيل" يعني عمليا أن 50 % من أرض فلسطين ستذهب للكيان، والحديث عن القدس الكبرى يعني أنها ستبقى تحت السيطرة الصهيونية، وحديثه عن تبادل الأراضي يعني أن الدولة ستكون متقطعة الأوصال". وأشار البردويل إلى أن مطالبة "حماس" بالاعتراف بالاحتلال وفق هذا المنطق هو تضليل إعلامي، وقال: "ما يطرحه أوباما عن الاعتراف بالاحتلال هو تضليل إعلامي، فهو يطلب من المظلوم أن يعترف بالظالم، مع أن أمريكا والعالم جميعا يعرف أن "حماس" لا يمكنها أن تعترف بإسرائيل، لا سياسيًا ولا أيديولوجيا ولا ثقافيا، وليس من حق أوباما أن يطالبها بذلك لأن إسرائيل اغتصبت الأرض، ولذلك "حماس" لن تكرر خطأ منظمة التحرير ولن تعترف بالاحتلال". ورفض البردويل الربط بين موقف "حماس" هذا وبين المصالحة الوطنية، وقال: "نحن ندعو حركة "فتح" إلى التفكير بشكل منطقي ما هو الأفضل بالنسبة لها في هذه المرحلة، أن تظل وراء سراب عملية سلام تأكل القضية وتشوه حركة "فتح" نفسها من خلالها تصويرها كما لو أنها عراب التنازل عن الحقوق الفلسطينية، أو أن تعود إلى حضن الشعب الفلسطيني والعربي وأن تطلق ثلاثا المفاوضات والتنسيق الأمني. نحن ندعوهم إلى وقف المفاوضات العبثية ووضع حد للتنسيق الأمني، وأن تعود "فتح" إلى طبيعتها باعتبارهل حركة تحرير وطني". وأضاف: "بالنسبة إلينا في "حماس" لدينا إستراتيجية واضحة: لن نتخلى عن المصالحة ولن نمل من تشجيع حركة "فتح" على التمسك بتنفيذها، وسنصبر على تطبيق بنودها وعلى "فتح" أن تبعث الأمل لدى الشعب الفلسطيني من خلال الالتزام ببنود المصالحة وتنفيذها".