جرت يوم الاحد 15 ماي 2011 في عموم النمسا اول انتخابات لتجديد مجلس الشورى الاسلامي الذي ستنبثق عنه "الهيئة الاسلامية الرسمية للجالية الاسلامية في النمسا" التي يراسها منذ اكثر من عقد من الزمان "انس الشقفة". وقال النائب في البرلمان العربي في برلمان فيينا المحلي وعضو المبادرة الاسلامية في النمسا عمر الراوي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بان عملية الانتخابات تميزت بحضور مكثف للناخبين والناخبات خاصة من الجالية التركية التي تمثل اغلبية ساحقة في البلاد اذ بلغ عدد النواب الاتراك المنتخبين في مجلس الشوري الجديد 154 نائبا من مجموع 209 ليحتلوا بذلك حوالي ثلاثة ارباع المقاعد. واضاف بان المنظمات الاسلامية والتركية سجلت نجاحا باهرا وخاصة الاتحاد الاسلامي ومنظمة (اتيب) وهما من اكبر المنظمات الاسلامية في النمسا يليها ممثلو الجالية العربية (26 نائبا) ثم الجاليات الاسلامية المنحدرة من دول البلقان بينها البوسنة والبانيا ومقدونيا.. (11 نائبا) والجاليات الاسلامية اللآسيوية من باكستان وايران وبنغلاديش 6 نواب والمسلمون الشيعة والسلفيون لهم نائب واحد على التوالي. اما المسلمون الافغان والافارقة فليس لهم نواب نظرا لقلة عددهم. هذا ومن المقرر ان ينتخب مجلس الشورى من بين اعضائه مجلسا اعلى ينتخب بدوره رئيسا له يصبح الرئيس الفعلي لما يسمى ب"الهيئة الاسلامية الرسمية في النمسا" وتنتهي مهمة الرئيس الحالي انس الشقفة رسميا مع انتخاب الرئيس الجديد في شهر يونيو القادم. وتشير استطلاعات الرأي المختلفة خاصة تلك التي جرت في اوساط الاتراك باعتبارهم يمثلون مركز الثقل بالنسبة للجالية الاسلامية ان المرشح الاوفر حظا لرئاسة الهيئة هو المواطن التركي فؤاد ساناك من مواليد 1954 في تركيا وعضو "الاتحاد الاسلامي التركي" كما انه يحظى بتاييد منظمة "اتيب التركية" ايضا. وقد تولى فؤاد ساناك ولعدة سنوات مهمة تدريس الديانة الاسلامية ثم عين من قبل وزارة التعليم النمساوية وباقتراح من الهيئة الاسلامية متفقدا عاما للتعليم الديني في النمسا وهو محسوب على التيار الاسلامي المعتدل والوسطي مثل الرئيس المنتهية مهمته انس الشقفة. يشار الى ان مسلمي النمسا يتمتعون بحقوق قانونية يكفلها الدستور منذ عام 1912 عندما اعترفت النمسا في عهد القيصر فرانس جوزيف بالدين الاسلامي واصدر (قانون الاسلام) الذي يساوي بين ابناء الاقلية المسلمة وغيرهم من اصحاب الديانات الاخرى. يذكر ان عدد المسلمين في النمسا وفق تعداد عام 2006 يصل الى 500 ألف نسمة بما يعادل 5 في المئة من عدد السكان البالغ 8 ملايين نسمة وتضم فيينا وحدها اكثر من 150 ألف مسلم بنسبة 8.7 بالمئة من سكانها.