سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأسرة والتحديات المعاصرة..موضوع الأسبوع الثقافي السنوي الخامس برحاب مسجد الحاج البشير بتمارة من 06 إلى 15 ماي 2011 محاضرات، ندوات، أمسيات قرآنية، ورشات، صبحية للأطفال، معارض فنية وعلمية
تتعرض الأسرة في العالم العربي والإسلامي لتحديات كبيرة وأخطار جدية كنتيجة طبيعية لما تشهده الواقع المعاصر من تحولات حقيقية وتغيرات على مستويات متعددة أشعل فتيلها اتساع نطاق الثورة المعلوماتية وتقدم مسائل التكنولوجيا والاتصال، مما أدى إلى تغلغل تأثيرات الثقافة الغربية على واقع المجتمع العربي والإسلامي، ومن ثم باتت الأسرة مطالبة بمواجهة تحديات العصر وعلى رأسها جملة من التحديات الاجتماعية والثقافية والأخلاقية، والقدرة على التوفيق بين أصل الاتصال الواعي بالأصل مع الانفتاح المتمكن على العصر. ومما لا شك فيه أن ثمة عوامل كثيرة مستحدثة تشابكت في تأثيرها، وأحدثت تغيرات سلبية على نسيج الأسرة العربية مما أفقدها قدراً كبيراً من تماسكها ووحدتها، وانعكس ذلك على أدائها لمسئوليتها وأدوارها كأحد أهم مؤسسات التنشئة الاجتماعية. ومساهمة منها في تحقيق الوعي الحضاري والشهود الفكري والتوعية بأهمية موضوع الأسرة والتحديات المحيطة بها تعقد مؤسسة الحاج البشير الخاصة اللتعليم العتيق بتمارة بشراكة مع المجلس العلمي المحلي وتعاون المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بعمالة الصخيرات تمارة الأسبوع الثقافي السنوي الخامس في موضوع"الأسرة والتحديات المعاصرة" تحت شعار" الاتصال بالأصل والانفتاح على العصر" في الفترة بين 06- 14 ماي 2011م. إن موجة التحديات الراهنة تكاد تعصف بالأسرة ، وتتسبب في اهتزاز المنظومة القيمية في المجتمع العربي والإسلامي، وتهدد بتراجع التوازن الطبيعي وخلق حالة من عدم الاتساق البنائي والوظيفي داخل الأسرة، ويثير ذلك كله مجموعة من التساؤلات حول التحديات التي تواجه الأسرة والمخاطر التي تتعرض لها، حيث تستدعي هذه التساؤلات الاهتمام البحثي من تخصصات مختلفة. وستحاول مؤسسة الحاج البشير من خلال هذا الأسبوع الثقافي إثارة عدد من القضايا والمحاور أهمها: 1. العولمة وقيم الأسرة. 2. الأسرة وقضية التوفيق بين الأصالة والمعاصرة. 3. الأسرة وتربية الأبناء. 4. دور الأسرة في تشكيل التفاعل الواعي مع وسائل الإعلام والاتصال. 5. الأسرة ومعوقات الإبداع. وينتظر أن يشارك في الأسبوع الثقافي كوكبة من العلماء والمفكرين والمهتمين بشؤون الأسرة وقضايا المجتمع، من مختلف المشارب الفكرية والتخصصات العلمية، وستحاول الندوات والمحاضرات والورشات أن تلامس الإجابة عن الإشكالات المطروحة والقضايا المتعلقة بموضوع الأسبوع الثقافي. إن هذا الأسبوع الثقافي ينتظر أن يكون إضافة نوعية ونقلية معرفية تهدف إلى فتح نقاش المساجد على قضايا الأمة الحقيقية وانفتاحها على قضايا الحياة والمجتمع، والمساهمة في تفعيل الخطاب الديني ليمس جوهر الإنسان وفق نظرة مقاصدية تجمع بين النظرية والتطبيق، والفكر والعمل لأننا نعتقد أن المناهج والنظريات لا يمكنها أن تساهم في حل النوازل والمشكلات ما لم تدعم بالتربية العملية والتدرب على آداب الحوار وأصوله، وتأخذ بطرق تدبير الخلاف والأخلاق التي يجب أن تحكمه. ونعتقد أن موضوع "الأسرة والتحديات المعاصرة" سيساهم مساهمة متواضعة في إغناء الساحة العلمية والدينية وتفعيل دور المسجد والرفع من مستوى الخطاب الديني، وتبصير المتدين بحقيقة دينه وثقافته، كما أنه سيميط اللثام عن وجه حضاري رفيع يتعلق بمكانة المرأة في ديننا الإسلامي ودرجة التكريم الذي عرفته في ظل الشريعة الإسلامية السمحاء. وفي الختام لا بد من التأكيد في هذا المقام والعالم العربي والإسلامي يشهد تحولات كبرى وحراكات عظيمة على أننا في مؤسسة الحاج البشير نضم صوتنا إلى صوت علماء المغرب وعقلائه ونساند باعتزاز ما جاء في خطاب صاحب الجلالة أمير المؤمنين محمد السادس يوم 6 مارس 2011 من إصلاحات متوافقة مع ثوابت الأمة المتعلقة بالدين وإمارة المؤمنين، جامعة بين معالم الأصل وضرورات العصر، ونابعة من تمثل جيد لحاجات المجتمع الحقيقية وطموحات الأمة، كما نثمن آليات الحوار والتشاور سبيلا لإرساء دعائم الإصلاح السياسي والاجتماعي وطريقا ناجعا لتدبير الاختلاف.