استمع قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة يوم الجمعة إلى شاهدين في ملف ''بوشتى البودالي'' الذي كان معتقلا احتياطيا بسجن عين قادوس بفاس، ولفظ أنفاسه الأخيرة داخل زنزانة انفرادية ''الكاشو''بنفس السجن منذ سنة 2008. وحسب مصدر ''التجديد'' طالب قاضي التحقيق من الشاهدين ''س.ب''، و''ع.م'' الذان لايزالان في حالة اعتقال بالسجن المركزي بالقنيطرة توضيح كل ملابسات هذا الحادث من خلال سرد كل ما رأوه بالتفصيل، للوقوف على حقائق الأمور في هذا الملف الذي خلق جدلا حقوقيا كبيرا منذ سنة 2008. وتعود تفاصيل الملف إلى سنة 2008 حيث رفضت عائلة ''بوشتى'' أن تتسلم جثته، وطالبت بتشريح طبي للكشف عن ملابسات الوفاة، متهمة إدارة السجن ورجال الدرك بتعذيبه، حينها فتح الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفاس التحقيق، ونقلت جثة السجين إلى مستشفى الغساني لإجراء التشريح الطبي، ومنذ ذلك الحين لازال هذا الملف مفتوحا. وكانت عدة صحف، بناء على تصريحات أكثر من نزيل بسجن عين قادوس، قد نقلت قولهم أنهم شاهدوا''بوشتى'' الذي كان معتقلا احتياطيا لمتابعته بتهمة سرقة أسلاك نحاسية بسيدي حرازم، وهو مجرد من ثيابه كما ولدته أمه بزنزانة الوافدين الجدد على المؤسسة بعدما تم ربط أصفاده بشباك حديدي، متهمين بعض الموظفين بإدارة السجن بالوقوف وراء التعذيب الذي تعرض له السجين.