خرج يوم الأحد 8 مايو 2011 بمدينة مراكش حوالي 20 ألف مواطن في مسيرة وطنية ضد الإرهاب، وللمطالبة بالتغيير. رفعت خلالها شعارات ولافتات تندد بالعنف والإرهاب، مثل ''شكون فجرك يا أركانة، الايادي الجبانة''، و''تفجير أركانة، من المستفيد من الجريمة''، لو ''الشعب يصر على التغيير''، كما ردد المشاركون شعارات تندد بالرشوة في الإدارات العمومية، والبطالة والمحسوبية، وطالبوا بمحاسبة رموز الفساد تحت شعار ''الشعب يريد إسقاط الفساد''. وتوجهت المسيرة في اتجاه الحي الحصري جيليز، حيث توقفت بمدار البردعي قبل أن تتوجه إلى ساحة جامع الفنا مكان الاعتداء. ولم تشهد المسيرة التي كان عدد المشاركين فيها يتزايد أي حوادث تذكر في الوقت الذي لوحظ وجود رجال الأمن يراقبونها على خلاف مسيرة 20 فبراير. وأول أمس السبت اجتمع مئات الأشخاص بساحة جامع الفنا بينهم أجانب مقيمون في مراكش لشرب عصير البرتقال أمام مقهى اركانة'' الذي استهدفه اعتداء في 28 أبريل ,2011 وأسفر عن سقوط 17 قتيلا بينهم ثمانية فرنسيين. وهدف المنظمون إلى التضامن المادي مع السياحة المحلية التي تضررت بفعل تفجير مراكش، وذلك بشراء العصير، فيما أعلن البعض أنه صرف في اليوم ذاته حوالي 250 درهما في ساحة جامع الفنا. وحضر التجمع وزير السياحة ياسر الزناكي والسفير الأمريكي بالمغرب صامويل كابلان وعقيلته وقنصل فرنسا في مراكش شانتال شوفان.