دعت الكاتبة والمفكرة المغربية أسماء لمرابط، إلى ''مقاطعة مهرجان موازين إذا أصر الراعون له على تنظيمه رغم أنف المغاربة''، ووصفت لمرابط مهرجان موازين، بأنه ''يغذي مشاعر الإحباط والضغينة الاجتماعية المتجذرة بعمق، بدل أن يكون فضاء فنيا يعزف على الأوتار ذاتها للجمهور المغربي''، تقول المتحدثة، في مقال لها بمدونتها الإلكترونية، وترى الكاتبة المغربية أنه ''ينبغي أن نرفض أن نكون شهودا ومتفرجين على استعراض ليس سوى انحدار وهبوط خالص بانحرافاته المتباهية''، واعتبرت لمرابط أن برمجة موازين لهاته السنة، وتمويله الضخم، ليست سوى ''إهانة لعقول المغاربة الذين يطالبون بالكرامة والحق في الشغل ومكافحة الفقر والاستحواذ على الثروات من طرق أقلية فاسدة''. وانضم الدكتور أحمد الريسوني، الخبير الأول في مجمع الفقه الإسلامي بجدة، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى الأصوات المنادية بإلغاء مهرجان موازين، وتناقلت مواقع الأنترنيت، شريط فيديو عبر فيه الريسوني عن سعادته الغامرة لانضمامه إلى الأصوات المتعالية والمطالب الشعبية المتكررة، لإلغاء مهرجان موازين ''لما فيه من تبذير لأموال الشعب والأموال العامة''، يقول الريسوني، مضيفا أنه يدعو إلى إلغاء موازين وعبره إلى إلغاء التبذير وإهدار المال العام لما فيه من فساد مالي وثقافي أيضا. وفي سياق متصل، طالب المهندس محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، بإلغاء مهرجان موازين، وبتوقيف السياسة الثقافية التي تكسر كل ما هو انتماء وهوية، ولفت المتحدث الانتباه إلى ما أقدمت عليه تونس من إلغاء لأغلب المهرجانات في ظل الظرفية التي يشهدها العالم العربي، وهو ما جاء خلال استضافته في برنامج ''ملف للنقاش'' بقناة ميدي 1 سات. ومن جهة أخرى، أعلنت جمعية ''مغرب الثقافات'' عن تأجيل حفل نهائيات مسابقة ''جيل موازين'' الذي كان مقررا تنظيمه مساء السبت الماضي، وعللت الجمعية قرارها ب''احترام روح ضحايا الاعتداء الإجرامي الذي تعرض له مقهى بساحة جامع الفنا بمراكش''. وكانت التنسيقية الوطنية للمطالبة بإلغاء مهرجان موازين، اعلنت عن تنظيم وقفة شعبية أما منصة أبي رقراق، حيث كانت ستنظم السهرة، قبل أن يتم الإعلان عن تأجيلها.