وصف عبد الإله بن كيران، الذين خططوا لحادث مراكش الأليم، ب"الشياطين"، ومضى قائلا، في كلمة ألقاها خلال وقفة تنديدية بالهجمة الإرهابية التي تعرضت لها مدينة مراكش، مساء يوم الجمعة 29 أبريل 2011، دعا إليها، حزب العدالة والتنمية، وحركة التوحيد والإصلاح، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وشبيبة العدالة والتنمية، ومنظمة التجديد الطلابي :"مهما كان الإرهابيون سواء المنفذين المساكين، أو المُُدبرين الشياطين، فهم أعداء لهذه الأمة، ولهذا الوطن"، وخاطبهم قائلا :"في أي مكان كنتم سواء في الداخل أو الخارج، فإنكم خسرتم المعركة، ولن تنالوا من هذه الأمة، ومن هذه الدولة، ومن هذا الشعب الذي سينتصر عليكم بتلاحم أبناءه جميعا، ومهما فعلتم فإننا ماضون في طريق الإصلاحات، مهما كلفنا ذلك من ثمن". وعبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في الوقفة التي نظمت بساحة البريد بالرباط، عن شعوره بالألم، مثل باقي المغاربة الذين تسكنهم محبة هذه البلاد، يقول :"عندما يتم مس شعرة من هذا الوطن، نشعر بطعنات في أجسامنا لأننا -بعد محبة الله تعالى- نتغذى بمحبة الوطن ونؤمن بحضارته العريقة، وبمستقبله الواعد والمشرق، ولذا فنحن اليوم، متألمون غاية الألم" كما حذر الأمين العام، في هذا السياق، من أي مزايدات سياسية، بقوله :" لا مجال في مثل هذه المواقف، لأي مزايدة كيفما كان نوعها، لأن الإرهاب عدو الجميع، عدو الفقراء وعدو المساكين، وعدو الصالحين جميعا، ولا يخدم سوى المفسدين وحدهم، ولن تستفيد منه إلا جيوب المقاومة، الذين نقول لهم بأن المغاربة، سيقفون في وجه الإرهاب، وسيرفضونه بصوت واحد، لأنهم أمة موحدة في إطار الديمقراطية التي لا يقبلوا عنها بديلا، فبلادنا تعيش تجربة حضارية تتمثل في تصالحها مع ذاتها، مباشرة الإصلاحات الديمقراطية بقيادة ملك شاب تتجاوب معه جميع فئات المجتمع"، مخاطبا من يقف وراء حادث مراكش، بقوله :"لا تحاولوا إرجاعنا إلى الوراء، فالمغرب دولة حرة تسع الجميع، وتسع كل من يؤمن بالحرية واستقرار الوطن، وإذا حاولتم التلاعب بمستقبل الوطن من أجل مصالح زائلة، أودُنيا فانية، فستجدون الشعب المغربي برمته يقف في وجوهكم". وتابع :" أقول لكل المفسدين، الشعب تعب من التحكم وتعب التلاعبات، وأكل أمواله بالباطل ، إن الشعب الآن، يريد حياة كريمة فلا تقفوا في وجهه مرة أخرى، هذه نصيحتي، لكم فلا تجعلوها تكون النصيحة الأخيرة"، وختم كلمته قائلا :"نريد أن ينعم الجميع بالاستقرار وبالحياة الكريمة، وسنقاوم هؤلاء المفسدين، وسننتصر عليهم إن كنا صادقين". إلى ذلك، ردد المشاركون، في ذات الوقفة، شعارات من قبيل : "لاسلفي لا وهابي، والمفسد هو الإرهابي" الشعب يريد إظهار الحقيقة"، " المغرب أرضي، حرة والإرهاب يطلع برا". ومن جهته، تلا محمد زويتن، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة الرابط سلا- زمور زعير، بيانا مشتركا وقعته الهيئات المذكورة، جاء فيه :" إننا نجدد إدانتنا المُطلقة لهذا العمل الجبان أيا كان مصدره ونطالب بكشف الحقيقة كل الحقيقة للشعب المغربي ونؤكد أن الرد الفعلي والمناسب على هذه المخططات هو مواصلة مسيرة الإصلاح الديمقراطي وتشييد نموذج مغربي فريد واستثنائي قولا وفعلا"، مضيفا :" في الوقت الذي تشهد فيه بلادنا لحظة تاريخية ومحطة أساسية في تطورها وتقدمها نحو الإصلاح الديمقراطي وتكريس دولة الحق والقانون، في مشهد نادر مقارنة مع ما يجري بمحيطنا الإقليمي، يأبى مجرمو الرعب والإرهاب إلا أن يخرجوا من جديد من جحورهم المظلمة ليهاجموا أمن المغرب ويستهدفوا استقراره ووأد طموحاته المشروعة في إصلاح عميق وشامل"، كما أكد ذات البيان على "أن حادثة مراكش ليوم 28 أبريل 2011 المدانة شرعا وقانونا تأتي في ظرفية بالغة الدقة والحساسية بغرض خلط الأوراق وفرملة عجلة الإصلاح الذي التقت فيه الطموحات الشبابية والشعبية بالإرادة الملكية في مسعى حثيث لإسقاط الفساد والاستبداد وتمكين المغرب من دستور ديمقراطي يدشن لمغرب جديد ويعالج مظالم حقبة التحكم والسلطوية".