أسفر حريق مهول شب ليلة الأربعاء الماضي في جوطية ابن عباد لبيع الملابس القديمة بالقنيطرة، وهي أكبر جوطية بالمدينة ، عن تدمير 114محلا، لبيع الملابس والأحذية المستعملة، من أصل 250 محلا، دون تسجيل خسائر في الأرواح. في حين قدرت خسائر التجار بمئات ملايين السنتيمات. وقد زاد من خطورة الحريق الذي كانت ترى أعمدة أدخنته على بعد 10 كيلومترات تقريبا، انفجار عشرات قنينات الغاز التي كانت تستعمل للإنارة، مخلفة حالة من الرعب في صفوف سكان المنازل والعمارات المجاورة لاعتقادهم أن الأمر يتعلق بحريق داخل السجن المحلي المجاور للجوطية. ومن جهة أخرى، عرف السوق علميات نهب وسرقة بعد أن استغل مجموعة من الأشخاص الأوضاع ونهبوا بعض السلع والمحلات التي لم تصلها النيران. هذا، وحج إلى عين المكان كبار المسؤولين الأمنيين ومنتخبين ورجال السلطة الذين تمكنوا من السيطرة على التجمهر الكبير للمواطنين بمساعدة قوات التدخل السريع، وإغلاق الأماكن المؤدية لموقع الحادث. واستمرت عملية إخلاء الدكاكين إلى غاية صباح أمس الخميس وسط حراسة أمنية مكثفة، سيما وأن عناصر الوقاية المدنية لم يتمكنوا من إخماد النيران إلا بعد ساعات من اندلاعها. تجدر الإشارة إلى أنه كان من المنتظر أن تصادق دورة أبريل للمجلس البلدي المزمع انعقادها اليوم على مشروع بناء سوق نموذجي بعين المكان كما هو مثبت في جدول أعمال الدورة، وذلك بعد إنجاز البلدية للتصميم ومصادقة مؤسسة العمران وكل المصالح المسؤولة. ومن جانب آخر، أفادت مصادر جيدة الإطلاح أن رئيس المجلس عقد لقاء حضرته السلطة المحلية والجمعية الممثلة للتجار، تم خلاله الاتفاق على تخفيض الأداءات المقدرة ب 5 ملايين سنتيم للاستفادة من محلالت السوق النموذجي، إلى 25 في المائة. وفتحت مصالح الأمن تحقيقا في هذا الحادث الذي تضاربت الروايات بشأنه، حول قائل بأنه نتج عن خطإ غير مقصود، وبين قائل بأنه عمل مدبر.