أكدت مصادر طلابية متطابقة ل"التجديد" أن أجواء الخوف والرعب ما تزال مخيمة على ساحة مدينة العرفان وعلى مستوى الحي الجامعي السويسي الأول والثاني على وجه الخصوص بالرباط، إذ ما يزال المطعم مغلقا حتى اليوم وهناك غياب تام للإدارة وممثليها، كما أن الحي في وضع شبه خال من الطلبة. وعلاقة بمخلفات التطورات التي شهدتها مدينة العرفان يوم الجمعة الماضي قام بضع من الطلبة الصحراويين بإقامة حفل تأبين لزميلهم المتوفي ''هباد حمادي'' أمام مدخل الحي الجامعي مساء يوم الإثنين الماضي كما أصدروا بيانا يدينون فيه الإعلام الوطني ووجهوا تهديدا غير مباشرا إلى بعض المكونات الطلابية بالاستهداف في حالة تناول موضوع الصحراء بأي شكل من الأشكال. وضمن مخلفات أحداث العرفان أيضا أمر قاضي التحقيق بملحقة محكمة الاستئناف بسلا أول أمس الإثنين بإيداع ستة أشخاص ''طلبة'' بالسجن المحلي بسلا ومتابعتهم على خلفية الأحداث سالفة الذكر. وحسب مصدر مطلع، فإن معظم الأظناء ينحدرون من مدينة آسا الزاك، ووجه إليهم قاضي التحقيق تهم ''إضرام النار عمدا والاحتجاز وعرقلة السير والتسبب في حادثة سير، وتعييب وتخريب ممتلكات عامة وخاصة، والتجمهر غير المرخص له، والتهديد بواسطة السلاح الأبيض والضرب والجرح والعصيان'' كل حسب المنسوب إليه.