نظم فرع حركة التوحيد والإصلاح بالرشيدية ''الملتقى الجهوي الثالث للمسرح'' تحت شعار: '' الفن المسرحي فضاء للفكر والإبداع'' وذلك يومي 16 و 17 أبريل 2011 بقاعة القدس بالرشيدية ، وقد عرف هذا الملتقى مشاركة من عدد من الجمعيات المحلية والإقليمية المهتمة بهذا الفن. وافتتحت أشغال الملتقى بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم. بعدها الكلمة الأستاذ سعيد طلبي مسؤول فرع حركة التوحيد والإصلاح، حيث رحب ترحيبا حارا بالضيوف، ومبينا دور المسرح، على اعتبار أنه جزأ لا يتجزأ من الفن الذي طالما غيب الحديث عنه والاهتمام به لانكباب غالبية المهتمين والمثقفين بانشغالات أخرى، وقد كان هذا حافزا لفرع حركة التوحيد والإصلاح بالرشيدية أن تفكر في فتح هذا الورش الكبير على شكل ملتقيات سنوية تستضيف فيه مجموعة من المهتمين، والشباب الغيورين على المسرح ، كما أكد الأستاذ عزم المكتب المسير للفرع على المضي قدما في هذه المسيرة الإبداعية، ملتزمين كمكتب مسير بتطوير التعامل مع هذا الملف مستقبلا. ويهدف الملتقى، بحسب طلبي: إتاحة الفرصة للجمهور للتعرف على طاقات إبداعية صاعدة في ميدان المسرح من أجل احتضانها والرفع من مؤهلالتها للاستفادة من عطاءاتها. اغناء ثقافتنا الفنية الأصيلة والهادفة بغية تحصين هويتنا الدينية والحضارية . وما كان لتحقيق هذه الأهداف إلا عن طريق فتح الفرص لبعض الفرق المحلية لعرض أخر ما أنتجته في هذا الميدان، فكان الجمهور على موعد مع مسرحية بعنوان: '' مهزلة المدينة'' من إنتاج وأداء فرقة جمعية المشعل للمسرح والسينما بأرفود التي أتحفت الجميع بمشاهدها الشيقة. بعدها كان للمشاركين في الملتقى موعد مع الأستاذ ربيع الإدريسي الممثل والمخرج المسرحي والذي تلقى تكوينه '' بمحترف القناع للفن المسرحي '' بمسرح محمد الخامس بالرباط على يد المخرج عباس إبراهيم رحمه الله. بعدها عرضت الأستاذة عزيزة أبو الأرواح مسرحية بعنوان '' من المسؤول '' أداها مجموعة من التلاميذ، ثم نوقشت المسرحيات المعروضة بإشراف الأستاذ ربيع الإدريسي، ليتم الانتقال إلى ورشات تقنية موزعة على الشكل التالي: ورشة الإخراج، ورشة الديكور، ورشة الإضاءة وورشة الملابس، بعدها تمت قراءة تقارير الورشات ومناقشتها. هذا وقد اختتمت أشغال الملتقى بمناقشة مستفيضة من جميع المشاركين أبدو فيها ملاحظاتهم وانتقاداتهم،والأفاق المرجوة من هذا الورش للرفع بمستواه إلى أعمال نوعية مميزة .