شدد رئيس جمعية اللسانيات بالمغرب عبد القادر الفاسي الفهري على ضرورة الحفاظ على التنوع اللغوي بالمغرب باعتباره مصدر غنى الهوية اللغوية الوطنية، وأكد خلال لقاء نظمته الجمعية في موضوع ''اللغة العربية في بيئة التمكين والتعدد''، يوم الأربعاء 20 ابريل 2011 بالرباط، على الحاجة إلى ''دسترة اللسان العربي واللسان الأمازيغي كلسانيين وطنيين والإقرار بتنوعاتهما''، مشيرا إلى أن ''العربية والأمازيغية رغم تمايزهما ينتميان إلى جذع لغوي واحد هو الجذع أو الفصيلة السامية الحامية''. ودعا الفهري، من جهة أخرى في مداخلة له بعنوان ''الثورة اللغوية القادمة في المغرب''، إلى ضرورة التنصيص في الدستور على الحق في التعلم باللغة الأم، أي بما يجعل العربية والأمازيغية لغات التعلم الأولى، كما ينبغي التنصيص على الحق في تعلم اللغات الكونية التي تخدم المواطن بما توفره له من فرص وتأهيل. وقال عبد القادر الفاسي الفهري، إن المغرب في حاجة إلى ''ديمقراطية لغوية، وديموقراطيين لغويين يحترمون حقوق الشعب اللغوية واختياراته''، معتبرا أن هذه ''الأسس ضرورية للثورة اللغوية المواكبة للثورة السياسية والثقافية والحضارية ولثورة العلم والمعرفة، التي لن تقوم إلا بإصلاحات جذرية لأنظمة التعليم والبحث العلمي''. وطالب الفهري ب''إحداث مجلس أعلى للغات ودسترته، يسهر على تحديد التوازنات اللغوية التي تخدم المواطن والتنمية وإنضاج التفكير في القضايا اللغوية''، مشيرا إلى أنه ''لابد، وبموازاة مع هذا المجلس، من أن تفكر الجامعات والوزارة الوصية في إقامة مراكز للسانيات من شأنها خدمة قضايا اللغة وتطوير البحوث فيها بغرض تنمية الخبرة بالشؤون اللغوية''.