ساءل الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، وزارة الاتصال حول إشهارا القمار والخمور التي تمرر على المشاهد المغربي في الإعلام العمومي. واعتبر الفريق على لسان سميرة قريش يوم الأربعاء 20 أبريل 2011، في جلسة الأسئلة الشفوية، أن القمار من العادات التي تتنافى مع أخلاق المجتمع المغربي، وعاداته لكن المرفق العمومي وعلى رأسه الإعلام يتنافى مع هذا المبدأ. وأكدت البرلمانية، أن القمار من الآفات التي تهدد استقرار المجتمع، لكن الملاحظ أنه رغم التوقيع على عدد من القوانين التي تحمي المشاهد المغربي ، إلا أننا نرى عددا من المسلسلات التي تركز على القمار بهدف تمرير ممارسة تهدف إلى جعل عقل المشاهد المغربي في تركيز كبير على القمار. وأوضح الفريق الاستقلالي، أن عددا من الممارسات المتنافية مع مبادئ مجتمعنا كالخمر، وطرق شربه، والتي على الحكومة، تضيف البرلمانية ''الضرب بيد من حديد على كل من تسمح له نفسه بتهديد استقرارنا وأي أحد يشوش على هذه البلاد حان الوقت ليرحل من منصبه''من جهته أكد خالد الناصري، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، أن التوجهات المحورية والمبدئية والدائمة للحكومة، هي التقيد بأخلاقيات المجتمع المغربي وبمقوماته الحضارية والدينية، مؤكدا أنه ليست هناك سياسة ممنهجة من قبل الحكومة في هذا الاتجاه.ونبه الوزير إلى أن وزارته، وفي الشق الذي يهمها، مؤتمنة على أن تتقيد بمبادئ المجتمع المغربي مع تقيد جميع الفاعلين الآخرين بهذه المبادئ، لأنه يضيف الناصري ''نحرص على أن نحمي الإعلام العمومي''. إلا أن اللوحات الإشهارية في الشارع العام والرسائل الهاتفية التي يتوصل بها المواطنين والتي تهم القمار بالخصوص ليس من اختصاصات الوازراة التي يتقلد مسؤوليتها، وهذه الأمور واضحة في قانون الصحافة. مؤكدا أن كل ما من شأنه أن يدخل تشويشا على الأمن الروحي للمغاربة فهو مرفوض بشكل قاطع.