سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في سؤال شفوي موجه إلى السيد وزير الاتصال :النائب "عبد الصمد مرداس" عن فريق التجمع الوطني للأحرار:موائد قمار "لاس فيكاس" و"مونتي كارلو" في القناة الثانية.. فما حكم الشرع والقانون في ذلك؟
وجه "عبد الصمد مرداس" النائب في فريق التجمع الوطني للأحرار مساء أول أمس (الأربعاء) سؤالا شفويا حول محاربة بعض الظواهر السلبية المبثوثة في وسائلنا السمعية البصرية المكتوبة، ومما جاء فيه: "السيد الوزير، يقول القرآن الكريم: (يسألونك عن الخمر والميسر، قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس، وإثمهما أكبر من نفعهما). هذا هو القرآن فكيف هو حال إعلامنا؟. السيد الوزير إعلامنا اليوم تحول إلى أكبر ملعب للقمار، وإلى أوسع كازينو للميسر، وها هي القناة الأولى اليوم تتحول إلى أنشط منشط لهذه السلعة، والقناة الثانية تحولت بالتأكيد إلى أنجح داعية في هذا الباب. ولم يعد القمار اليوم موجودا في أكبر النوادي العالمية ك"لاس فيكاس" الأمريكية، أو "مونتي كارلو" الفرنسية، بل أصبحت موائد "لاس فيكاس" موجودة في دار البريهي، وأضحت طاولات "مونتي كارلو" لها حضور في قناتنا الثانية، ولم تعد صورة ذلك الأمريكي بسيجاره الرفيع، وقبعته السوداء، ومعطفه القائم هي الصورة المألوفة للقمار، فأصبحنا اليوم نرى الحاج الفلاني، والحاجة الفلانية، وأولادهما وبناتهما وحفدتهما هم السباقين إلى القمار؛ فالقمار الحرام بصفة عامة دخل إلى أكبر مؤسسات التجميل وأصبحت له ملامح غير معروفة، انظروا إلى هذه الشركات التجارية التي تروج لسلعها، لا تكاد سلعة تروج لها إلا عن طريق القمار؛ فما حكم الشرع والقانون في هذه المسابقات للقمار واليانصيب؟ وما سر هذه الأسئلة الساذجة التي تطرح، ويطلب الإجابة عنها بالهاتف؟ وما سر هذه القسيمات التي تجمع وترسل أو ما حقيقة هذه الأكباش التي تطل علينا كلما أقبل علينا العيد؟ أما قضية القضايا السيد الوزير فهي "اللوطو" أو "الكينو" أو هذه اللعبة الجديدة التي أصبح أولادنا يجعل لها محرابا لهم "حك وفز"، ولا ندري متى يفوز؟ فما حكم الشرع والقانون في هذه "البيتزا" الإعلامية؟ ومن يرخص لهاته الشركات لامتصاص أموال الفقراء والمحرومين؟ وفي رده على السؤال أقر وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة " نبيل بنعبد الله" بوجود بعض البرامج الترفيهية التي تحتوي على مسابقات خصوصا عبر الهاتف من أجل أن يحصل بعض المشاهدين على جوائز، وقال "إن هذا يجري في كل البلدان الديمقراطية، والبلدان العربية، والبلدان الإسلامية، وهذه مسابقات لا يوجد فيها أبدا مساهمة أو قمار مباشر من قبل المستهلك، بحيث لا يعطي المساهم مقابلا ماديا لمشاركته". أما النقطة المتعلقة بالقمار المباشر، فضم الوزير "نبيل بنعبدالله" صوته إلى صوت النائب "عبد الصمد مرداس"، وأبرز رفض الإذاعة والتلفزة المغربية لعروض قدمت لها "للمساهمة في ألعاب اليانصيب" وعرض نتائجها. وأعلن السيد نبيل بنعبد الله أن الوزارة بصدد بحث نظام يؤطر ذلك، ويسمح بمراقبة كل ما يجري بالقناتين التلفزيتين بالنسبة لهذه المسابقات. وطمأن وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة صاحب السؤال بسهر الوزارة على مراقبة كل ما من شأنه أن يشابه القمار. ومن جهة أخرى اعتبر نبيل بنعبد الله المسابقات عادية لكونها حسب الوزير تساهم بقسط لا يستهام به في تمويل القناتين التلفزيتين المغربيتين. وفي تعقيبه التمس "مرداس" من الوزير أن ترحم الحكومة جيوب الفقراء والبؤساء والمحرومين من "المافيا الإعلامية" التي خربت يقول نائب التجمع الوطني للأحرار هرم الأخلاق في كثير من البيوت. وفي سياق آخر أعلن وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة أن الوزارة بصدد التفكير في طريقة لصيانة حقوق المرأة وكرامتها في الأفلام والوصلات الإشهارية، قال في جوابه عن سؤال لجبهة القوى الديمقراطية عن أخلاقيات مهنة الإشهار أنه في خضم الإصلاح الذي سيعرفه مجال السمعي البصري والدور الذي ستضطلع به من الآن فصاعدا الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري ستكون هناك مراقبة شديدة على كل ما يمر عبر شاشتنا التلفزية، وأشار إلى أن هناك لجنة برئاسة وزارة الاتصال تراقب الوصلات الإشهارية التي تمر في القناتين التلفزيتين المغربيتين مؤكدا على أهمية الجهود التي تبذلها هذه اللجنة لحماية الوصلات الإشهارية من كل ما يشوبها من عيوب. عبد الغني بوضرة