تم تقديم برنامج ''الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم''في قرص مدمج، على هامش انعقاد المؤتمر العالمي الأول للباحثين الشباب في موضوع ''جهود الأمة في خدمة القرآن الكريم وعلومه'' الذي انتهت فعالياته الأحد المنصرم بفاس، وهو عمل علمي موسوعي يتضمن مختلف التفاسير، منذ بدأ التأليف في التفسير إلى اليوم، مجموعة جميعها في تفسير واحد، رتب فيه ما قاله المفسرون في أي آية، من سورة الفاتحة إلى سورة الناس، ترتيبا تاريخيا، حسب وفيات المفسرين.. ويهدف هذا المشروع الضخم، بحسب ورقته التقنية، إلى تقريب تراث الآباء من الأبناء، في أهم مجال على الإطلاق، هو تفسير كتاب الله تعالى؛ بتقديمه للأمة كلها، مرقوما في الحاسوب، ميسر التناول حسب الاختيار.ثم التيسير على الباحثين في التفسير؛ بجمع أضخم مادة تفسيرية تيسيرا للاستيعاب، وترتيبها تاريخيا تسهيلا للتتبع والمقارنة، وإعطاء عدة اختيارات إعانة على التحليل والتعليل والاستنباط. وكذا التمهيد لإنجاز جامعٍ آخر أهم، هو ''الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم''، وهو تفسير جامع لكل ما بُيِّن به المراد من كلام الله تعالى في كتب التفسير، مرتبا تاريخيا حسب وفيات المفسرين. ومن نتائج إخراج ''الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم''، أيضا تعبيد الطريق لإخراج ''المعجم التاريخي للمصطلحات القرآنية المعرفة''، وهو جامع لجهود المفسرين في شرح الألفاظ القرآنية المعبرة عن مفاهيم، مرتبة تاريخيا، ثم تيسير تكميل أصول بيان القرآن الكريم. و هو جامع لأصول التفسير وقواعده و ضوابطه المبثوثة في بطون كتب التفسير، عبر التاريخ.إصافة إلى تيسير الوصول إلى مختلف كنوز الثراث التفسيري الأخرى كالإعجاز، والهدى المنهاجي، و إسهام المفسرين في مختلف العلوم و المجالات... مما تشتد الحاجة إلى معرفته أو تحديده اليوم.