قالت الكويت إنها لا تعتزم المشاركة في تنفيذ قرار العراق تعليق صادرات النفط. وقال مسؤول كبير بقطاع النفط "ليست هناك نية لدي الكويت لوقف صادرات البترول ونحن نتابع الوضع عن كثب."وردا على سؤال عما إذا كانت الكويت ستعوض السوق عن الكمية التي ستفقدها من النفط نتيجة للقرار العراقي قال المسؤول "ليست هناك نية لدى الكويت لزيادة الإنتاج وسنستمر في الالتزام بحصتنا في إطار إنتاج أوبك وباتفاقات أوبك." وتبلغ حصة الكويت في إطار سقف إنتاج المنظمة 741ر1 مليون برميل في اليوم وطاقتها الإنتاجية نحو 5ر2 مليون برميل في اليوم. و قال شكيب خليل وزير الطاقة والتعدين الجزائري إن منظمة أوبك ترفض استخدام صادرات النفط كسلاح سياسي. وقال خليل في مدينة مراكش بجنوب المغرب على هامش معرض دولي "رفضت أوبك التي تضم أعضاء غير عرب هذه الفكرة رسميا." وقالت وكالة الجماهيرية الليبية للأنباء إن موافقة ليبيا علي الحظر مرتبطة بموافقة الدول العربية والإسلامية المنتجة للنفط عليه وبأن يؤدي الحظر إلى وقف إراقة الدماء في الأراضي الفلسطينية. فيما أعربت ليبيا على لسان مسؤول آخر عن دعمها للدعوة الإيرانية قطع إمدادات النفط عن الدول التي تدعم "إسرائيل"، وفق ما أفاد بيان لوزارة الوحدة الأفريقية الليبية. وذكر مصدر مسئول في الوزارة أن الجماهيرية العظمى تؤيد دعوة إيران إلى قطع إمدادات النفط عن الدول التي تدعم الكيان الصهيوني شرط موافقة الدول العربية والإسلامية المنتجة للنفط على هذه الدعوة. وقالت مسؤولة بوزارة الطاقة الأميركية إن طاقة إنتاج النفط العالمية المعطلة التي يمكن استغلالها لتعويض توقف صادرات النفط العراقية كافية. وقالت ماري هاتزلر إن الطاقة غير المستغلة تبلغ نحو سبعة ملايين برميل يوميا. وأضافت أن هذه الطاقة متاحة "طالما أن أوبك لم تؤيد العراق" مشيرة إلى إمكانية قيام بعض الدول غير الأعضاء في أوبك بزيادة الإنتاج. لكن إدارة معلومات الطاقة سلمت بان أسعار النفط الأميركي قد تتجاوز 30 دولارا للبرميل إذا أوقف العراق شحنات النفط ولم ترفع دول أخرى إنتاجها لتعويض السوق عن هذه الكمية. بدوره قال وزير الاقتصاد الألماني فيرنر مولر إن ارتفاع أسعار النفط بسبب الأزمة في الشرق الأوسط قد يضر بانتعاش الاقتصاد الألماني ويزيد من التضخم. وكان نفذ العراقيوم الثلاثاء7أبريل الحالي تهديده للولايات المتحدة والكيان الصهيوني موقفا ضخ نفطه لمدة شهر، اعتبارا من الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش عبر مصب جيهان التركي ومرفأ البكر العراقي على الخليج، مما سبب ارتفاعا في أسعار الخام. وارتفع سعر النفط إثر الإعلان العراقي في سوق لنن ليبلغ سعر برميل نفط برنت بحر الشمال تسليم مايو 35،27 دولارا في الساعة 35،10 ت غ، مقابل 65،26 دولارا عند افتتاح سلة اوبك، و99،25 دولارا عند الإغلاق الجمعة الماضية. وأعلن الرئيس العراقي صدام حسين أن العراق قرر "إيقاف تصدير النفط كليا اعتبارا من بعد ظهراليوم المذكور عبر الأنابيب المتجهة إلى الميناء التركي علي البحر المتوسط وعبر موانئنا في الجنوب ولمدة ثلاثين يوما.. ثم ننظر - بما آل إليه الوضع - أو حتى تنسحب جيوش الكيان الصهيوني دون قيد أو شرط من الأراضي التي احتلتها، وتحترم إرادة شعب فلسطين وإرادة الأمة العربية في حقها في السيادة والأمن والكرامة والحياة". وتابع الرئيس العراقي أن "الدم الذي يسيل في رام الله أو بيت لحم وغزة أو جنين أو القدس مثلما لو سال لا سمح الله في أي مدينة عربية أخرى وكأنه يسيل في بغداد أو الموصل والبصرة وكربلاء وصلاح الدين وأربيل أو أي مدينة أو قرية عراقية". وقال الرئيس صدام حسين في خطاب إلى "الأمة العربية" إن القرار موجه بالأساس "إلى الكيان الصهيوني والسياسة الأميركية العدوانية وليس ضد أحد غيرهما، ولا يقصد منه إلا إيذاء من قرر إيذاء الأمة العربية ومنها شعب فلسطين المكافح البطل". واتخذ القرار إثر اجتماع مشترك لمجلس قيادة الثورة وقيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي ومجلس الوزراء. وأعرب الرئيس صدام حسين عن الأمل "بإخواننا العرب والمسلمين بل وبكل المؤمنين أن يشجعوا خطوتنا هذه وأن يباركوها ويدعموها بخطوات مماثلة من قبل أصحاب النفط وبخطوات أخرى للآخرين كل حسب ما يتيسر له فرصة القيام بإجراء مؤثر".