شهدت عدة مدن مغربية وقفات احتجاجية دعت لها تنسيقات 20 فبراير، تطالب بإصلاحات دستوية وسياسية عميقة وحقيقية، وبتسريع الإعلان عن إجراءات للثقة، من قبيل تقديم المفسدين للعدالة، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين. وخرجت الآلاف من المغاربة يوم الأحد 10 ابريل 2011 في مدن طنجة ووجدةوبني ملال وخريبكة والقصر الكبير والمحمدية، ومدن أخرى، انضافوا إلى وقفات أخرى شهدتها مدن سلا والدار البيضاء والقنيطرة وشفشاون مساء السبت. ففي بني ملال، صبّ المتظاهرون جام غضبهم على مهرجان موازين. وعلى امتداد المسيرة رفع الشباب والنساء والأطفال شعارات تندد بالمهرجانات التي تبذر فيها أموال الشعب بدل أن توجه لخدمة التنمية الحقيقية، ورفع المحتجون شعار:''هذا جيل الثائرين ماشي جيل موازين''. وقال الحسين الحرشي، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال، في تصريح للتجديد، إن رفض الجماهير ل''موازين '' هو بسبب عدم تماشي هذه المهرجانات مع الفترة التاريخية التي يمر منها المغرب والتي تحتاج الى تأطير سياسي جاد عبر وسائل إعلام وطنية تُفتح أمام الجميع. وعلل الحرشي رفض المحتجين ل''موازين'' بحجم الميزانيات التي تصرف من جيوب شعب فقير يعيش ظروفا اقتصادية واجتماعية مزرية، وإبرم صفقات هذه المهرجانات بطرق غير شفافة تهمش طاقات فنية وطنية. وفي لحظة مثيرة، وقف المحتجون أمام مقر حزب الأصالة والمعاصرة مطالبين بحله، كما دعوا إلى حل ما سموه بأحزاب الشوها في شعار:''حلوها حلوها ..أحزاب الشوها''، ورفعت شعارات أخرى تطالب بمجانية التعليم والصحة، ومحاربة الفساد والمفسدين ومحاسبتهم ، وغلاء المعيشة والحق في الشغل والعدل في توزيع الثروات واستقلال القضاء، وإعلام حر. وفي طنجة، خرجت المئات في ساحة 9 أبريل، طالبوا بالإصلاحات ومحاسبة المفسدين على التسيير المحلي، كما رفعوا شعارات تناهض مناهضة لرموز سياسية محلية ووطنية، وطالبوا برحيل عمدة طنجة الحالي فؤاد العماري، ومحاسبة المتورطين في ملفات شركات أمانديس وتيكميد وأوطاسا. وجدد المحتجون رفضهم الاستجابة لدعوة لجنة مراجعة الدستور التي عينها الملك، وطالبوا بلجنة تأسيسية منتخبة لوضع دستور ديمقراطي وشعبي. ودعا المحتجون كذلك إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وكذا إطلاق أحد الناشطين في الحركة على خلفية أحداث الشغب. وفي وجدة، خرج نحو 3 آلاف شخص في مسيرة جابت شارع محمد الخامس تلبية لدعوة تنسيقية شباب 20 فبراير. كما رفعت شعارات مطالبة بالكرامة والعدالة ومحاربة الفساد والمفسدين، كما طالبوا برحيل والي الجهة الشرقية الحالي. وخلال مرور المسيرة أمام مقر حزب الأصالة والمعاصرة بوجدة، وقف المحتجون أمامه ورفعوا شعارات تتهم بعض قياداته بممارسة البلطجة.