قرر شباب جماعة قرية أركمان التابعة لعمالة الناضور مواصلة احتجاجاتهم ضد رئيس المجلس الجماعي لقرية أركمان بورجل البكاي الذي عمر أزيد من 30 عاما على رأس المجلس، فقد احتشد أزيد من ألف مواطن بساحة النافورة قبالة مقر المجلس الجماعي بقرية أركمان صباح يوم الأربعاء 6 أبريل 2011، للمطالبة بإسقاط الفساد، وحل المجلس الجماعي، واسترجاع كرامة المواطنين، ورفع المحتجون شعارات غاضبة ضد الرئيس، وحملوا لافتات تطالب برحيله وإجراء تغيير حقيقي يستجيب لتطلعات الساكنة. وعزم المشاركون في المسيرة التي دعت إليها حركة شباب أركمان من أجل التغيير المحلي مواصلة النضال حتى تحقيق مطالبهم، والتي أجملوها في محاربة الفساد بجميع أشكاله، ومحاسبة الرئيس. وطالبت الحركة في بيان لها حصلت ''التجديد'' على نسخة منه، بإسقاط وحل المجلس الجماعي لأركمان المركز، وبمحاسبة كل رموز الفساد ، وبإصلاحات اجتماعية واقتصادية وثقافية، وبفتح تحقيق حول ما أسموه التوظيفات المشبوهة. وعلمت ''التجديد'' من مصادر من الحركة بأن عامل الإقليم عرض التفاوض من أجل التوصل إلى حل يرضي الأطراف، غير أن هذا اللقاء تم تأجيله لأسباب مجهولة. وفي السياق ذاته، اتصلت ''التجديد'' برئيس الجماعة ل أكثر من مرة، غير أن هاتفه ظل مقفلا. وكشف أعضاء الحركة بأن أركمان التي تضم أزيد من 25 ألف نسمة تفتقر إلى أبسط مقومات المدينة، حيث غياب المراكز التربوية والاجتماعية والرياضية، وأضافوا في تصريح ل''التجديد'' بأنه رغم المؤهلات الطبيعية والاقتصادية والسياحية للمدينة، إلا أن المجلس الذي وصفوه بالفاشل لم يقم بأية مبادرة منذ 30 عاما تروم تهيئة المدينة وتأهيلها اقتصاديا واجتماعيا.