وسط طوق أمني كثيف أمام سينما، اسبنيول، افتتح مهرجان تطوان الدولي السابع عشر لسينما البحر الأبيض المتوسط لهذه السنة تحت إيقاع الاحتجاجات التي خاضتها بعض مراسلي الصحف ونشطاء الإعلام الذين منعوا من تغطية الحدث، إلى جانب مجموعة من شباب 20 فبراير 2011 الذين اعتبروا هذا المهرجان ترفا ثقافيا، فاختلطت أصوات التنديد بالتضييق على حرية الصحافة ومصادرة الحق في التماس الخبر ونقله بأصوات شجب تبدير المال العام والمطالبة بحق العمل والحياة الكريمة، وازدادت حدة هذه الاحتجاجات عندما انضمت إليها هتافات الجماهير المحتشدة بعين المكان. وبخصوص هذا الإقصاء المنظم الذي يطال باستمرار بعض المنابر الإعلامية ومجموعة من المراسلين من تغطية بعض الأحداث ، ثم استفسار السلطة المعنية في هذا الشأن فأكدت تقيدها بلائحة أسماء الصحافيين المسموح لهم بالتغطية الممنوحة من طرف فرع النقابة الوطنية للصحافة بتطوان، الأمر الذي تبرأ منه عبر الهاتف المسؤول الأول لهذه النقابة على مستوى المركز.