شهدت مراسيم افتتاح فعاليات الدورة السابعة عشر من المهرجان الدولي لسينما البحر الأبيض المتوسط التي انطلقت يوم السبت الماضي، احتجاجات قوية من طرف شباب محسوبين على حركة 20 فبراير، ضد ما اعتبروه تبذيرا للمال العام على حساب أبناء الشعب. وقام شباب الحركة بإنزال كبير يوم السبت الماضي، أمام قاعة سينما اسبانيول بمدينة تطوان، حيث تجري فعاليات المهرجان السينمائي المذكور، ورفعوا لافتات وشعارات ضد تنظيم المهرجان وأخرى مطالبة بإطلاق سراح معتقلي احتجاجات 20 فبراير. واستنكر المحتجون بشدة تنظيم هذه التظاهرة بالمدينة في الوقت الذي يعاني شباب كثيرون من البطالة والفقر.
يشار إلى أن المهرجان الدولي لسينما دول البحر الأبيض المتوسط الذي تستمر فعالياته إلى غاية ال 2 من أبريل القادم، قد شهد أيضا احتجاجات من طرف كثير من سكان المدينة الذين لم يتمكنوا من حضور مراسيم الافتتاح لأسباب يعزونها إلى المحسوبية وتحكيم العلاقات الخاصة في توزيع الدعوات.
كما استنكر عدد من الصحفيين، تعنت المسؤولين في المهرجان عن منح الشارة التي تسمح لهم بحضور فقرات هذه التظاهرة، بدعوى وجوب الإدلاء ببطاقة الصحافة المهنية، وهو ما اعتبره الصحفيون مبررا لا أكثر لعرقلة حضور ممثلي وسائل إعلام من جهة الشمال خلافا لما هو الحال مع زملائهم الوافدين من الدارالبيضاء أو الرباط، حيث يتفانى المسؤولون في الاطمئنان على حصولهم على كافة لوزامهم بما في ذلك غرفة الإقامة في الفندق الذي خصصته إدارة المهرجان لهذا الغرض.