نظم مركز دراس بن إسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوك للتواصل مع الباحثين بالجامعات المغربية، يوما تكوينيا لفائدة طلبة الماستر والدكتوراه تخصص:''التصوف في الأدب المغربي:الفكر والإبداع'' التابع لشعبة اللغة العربية وآدابها بجامعة سيدي محمد بن عبد الله كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز في موضوع ''البحث الصوفي بالمغرب'' (الحلقة الثانية: تطبيقات في مجال البحث الصوفي)الإثنين المنصرم. وذكر الدكتور عبد الله معصر الكلمة أن الغاية من وراء إجراء هذا التكوين هي فتح آفاق جديدة أمام الباحثين المتخصصين في مجال البحث الصوفي. فيما اعتبر عبد الوهاب الفيلالي أن الهدف من اللقاء هو فتح المجال أمام الباحثين في الماستر والدكتوراه للوقوف على بعض الثغرات المنهجية التي يمكن استدراكها وفق مناهج محدّدة، وكذا مد جسور التواصل بين الباحثين في سلك الدكتوراه وطلبة الماستر، كما أنه يدخل في إطار متابعة الباحث في سائر مراحل بحثه. وتضمن عرض الباحث عبد الرحيم السوني الحديث عن ثلاث نقط أساسية، الأولى تهم طبيعة الخطاب الصوفي والآليات المنهجية التي يقتضيها التعامل معه، ومنها معرفة السياقات التداويلة التي تحكمه ، والاجتهاد في تمثل طبيعة التجربة المسهمة في إنتاجه والوقوف على خصوصياتها، وكذا الإحاطة بالجهاز المفاهيمي الذي ينبني عليه هذا الخطاب وضبط حقوله الدلالية، مؤكدا على أن الباحث في مجال التصوف يتعين أن تكون له رؤية شمولية بخصوص الأجناس التي يشملها الخطاب الصوفي كالكتب التي تؤصل للتجربة والممارسة الصوفية وتشرحها، وكتب التفاسير والشروح، والمناجاة، والمخاطبات، والأدعية، والتصليات، والشعر، والرحلات، والرسائل، وكتب الفهارس والتراجم والمناقب، والأحزاب والأوراد، والمعاجم الصوفية، وغير ذلك، والإحاطة بهذه الأجناس من شأنه أن يفتح للباحث آفاقا متسعة أمام العديد من المواضيع البحثية الجديدة.