أسس مجموعة من الشباب الذين كانوا يستفيدون من أنشطة دور القرآن في عدد من مدن المغرب تنسيقية وطنية للمطالبة برفع الظلم الذي طال 67 جمعية مدنية، كانت تؤطر أزيد من 70 دارا للقرآن الكريم؛ والمتمثل في إغلاق مقراتها وتوقيف أنشطتها من طرف الجهات الرسمية منذ سنة ,2008 وذلك انطلاقا ''من الإشارات الصريحة والقوية التي تضمنها خطاب الملك محمد السادس ليوم (9 مارس)، والتي ترشد إلى صيانة الحريات الخاصة والعامة، وإجراء تعديلات دستورية تضمن الحقوق وتعين على رفع المظالم'' حسب بيان للتنسيقية توصلت ''التجديد'' بنسخة منه. وأوضح البيان أن هذا الإغلاق أدى إلى ''حرمان آلاف الرواد من الحلقات القرآنية والعلمية التي كانوا يستفيدون منها، وحرمان مؤطري الجمعيات من ممارسة حقهم الدستوري والقانوني في ممارسة العمل الجمعوي؛ وحرمان الوطن من خدمات هذه الدور التعليمية والتنموية، والتي ساهمت بشكل ملموس في تحفيظ القرآن الكريم، وتعليم تجويده، ومحاربة الأمية، والحث على الصلاح والاستقامة، ومحاربة الجريمة وأنواع الانحراف''. وفي تصريح ل''التجديد''، قال ''جلال اعويطا''، منسق التنسيقية ''نظرا لكوننا نشأنا في أحضان هذه الدور، ووقفنا على حقيقتها ودورها الدعوي والتنموي واحترامها للقانون وثوابت البلاد، وعلى رأسها الإسلام الحنيف على منهج أهل السنة والجماعة الذي يتصف بالسماحة والاعتدال، فإننا عقدنا العزم على النضال إلى أن تسترجع هذه الجمعيات حقها القانوني والدستوري''، داعيا كل مواطن مغربي يتبنى خدمة مشروع الإصلاح ومحاربة الظلم والفساد، أن ينضم إلى هذه التنسيقية. وأعدت التنسيقية عريضة لتوقيعها من قبل مجموعة عدد من المشايخ والدعاة وأطر دور القرآن الكريم للمطالبة برفع الظلم الذي طال تلك الدور بالرغم من أهدافها السامية في تلقين الوسطية، والتصدي للتشيع ومحاربة التطرف والتشدد.