طالب رؤساء الجمعيات التي تسير دور القرآن المغلقة الجهات المسؤولة باتخاذ قرار عاجل بإعادة فتح مقرات الجمعيات ودور القرآن التابعة لها في وجه المواطنين، محذرة، في بيان مشترك لها، من امتداد ما أسمته الاستقطاب الفكري المتطرف والأخلاقي المنحرف إلى شريحة الشباب التي تسعى جمعياتهم في تحصينها ورعايتها من هذه المزالق الخطيرة. وأوضح رؤساء الجمعيات؛ الذين يسيرون 48 دارا للقرآن، أنهم يسهمون في تنوير العقل بالعلم النافع ومحو ظلمة الجهل، وإنقاذ الشباب من الانحرافات الأخلاقية السلوكية والفكرية الإرهابية، وتفعيل الأنشطة التنموية الإصلاحية، وترسيخ الثوابت وطاعة ولاة الأمور، وبهذا تشارك بدور فعال في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الشيء الذي يستوجب دعمها لا إغلاق مقراتها وتعطيل أنشطتها. واستنكر البيان، الذي توصلت التجديد بنسخة منه، إغلاق مقرات جمعياتهم ودور تحفيظ القرآن الكريم التابعة لها، معتبرين ذلك لا يستند على حجة أوقانون. وأوضحوا أن جمعياتهم مرخص لها حسب قانون الحريات العامة الصادر بظهير ملكي شريف، وهي جمعيات مستقلة ليس عليها وصي ولا ارتباط لها بأحد، وتؤطر كل موسم أكثر من مليون مواطن مغربي ذكورا وإناثا صغارا وكبارا؛ عبر تحفيظ القرآن الكريم وتعليم التجويد ومحو الأمية، وخاصة في صفوف النساء، وإقامة الندوات والمحاضرات. قرار إغلاق 60 دارا القرآن، على خلفية قول محمد المغراوي، بتزويج الصغيرة ذات التسع سنوات، أثار استياء جمعيات حقوقية فاعتبرت القرار جائرا وغير عادل، كما أن فرقا برلمانية تقدمت بأسئلة شفوية آنية في الموضوع، إذ من المتوقع أن يجيب شكيب بنموسى وزير الداخلية أمس بمجلس النواب على ثلاثة أسئلة في الموضوع تقدم بها كل من فريق العدالة والتنمية والفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية وفريق التجمع والمعاصرة. ومن جهة أخرى، بلغ عدد الموقعين على العريضة الإلكترونية التي أطلقها موقع نصرة تحت شعار لا لإغلاق دور القرآن بالمغرب حوالي 40 ألف توقيع في أفق الوصول إلى مليون توقيع كهدف وضعه الموقع في إطار الحملة الوطنية لنصرة دور القرآن بالمغرب. للمزيد من المعلومات: http://www.nousra.net