أَعلَنت القناة الثانية الخاصة في تليفزيون الاحتلال الإسرائيلي أن حكومة بنيامين نتنياهو تدرس مخططات لبناء جزيرة اصطناعيَّة قبالة سواحل غزة. وهذا المشروع الذي وضعه قبل ثلاثة أشهر وزير النقل ياكوف كاتز بدعم من نتنياهو يلحظ بناء جزيرة اصطناعيَّة بطول أربعة كيلو مترات وبعرض كيلو مترين. وستتضمن هذه الجزيرة ميناءً بحريًّا قريبًا من أحد شواطئ القطاع يكون عمق المياه فيه 30 مترًا، ويقام إلى جانب الميناء مطار ومناطق لوجستية تتضمن مناطق سياحيَّة وفندقيَّة ومطاعم على متن قوارب، فضلًا عن إمكانية إقامة محطات تحلية للمياه وتوليد الطاقة الكهربائيَّة. وسيتمُّ وصل الجزيرة بالبر بواسطة جسر بطول أربعة كيلو مترات يصل بينها وبين القطاع، وتتراوح كلفة المشروع بين خمسة و10 مليارات دولار، وذلك بسبب تعدد الخيارات المتاحة، ومن المتوقع أن يستغرق إنجاز المشروع ما بين 6 و10 سنوات، بحسب المصدر نفسه. ويعتبر المسئولون عن هذا المشروع، الذين لا يزال يتعيَّن عليهم الحصول على الموافقة الرسميَّة النهائيَّة لبنيامين نتنياهو عليه، أن مهمة إدارة هذه الجزيرة لا بد أن تتولاها السلطة الفلسطينيَّة بزعامة محمود عباس. وقطاع غزة عبارة عن شريط ساحلي رملي ضيق مكتظ بالسكان ويعتبر من بين الأماكن الأكثر فقرًا في العالم وهو يخضع لحصار إسرائيلي صارم وتسيطر عليه منذ منتصف 2007 حركة حماس. وبحسب المخطط الإسرائيلي فإن عمليات المراقبة الأمنيَّة للأشخاص والبضائع في هذه الجزيرة ستتولاها "قوة دوليَّة" يمكن أن تتضمن ممثلين عن حلف شمال الأطلسي، ينتشرون في الجزيرة كما في الجسر، وذلك "من أجل منع التهريب". وبحسب التليفزيون فإن هذا المشروع سيسمح لإسرائيل بالتخلي "نهائيًّا عن قطاع غزة" عبر تخليها عن وصايتها على المبادلات التجارية مع القطاع، مع إبقائها في الوقت نفسه على الحصار البحري الذي تفرضه على القطاع لمنع تهريب الأسلحة.