في إطار التنديد بالإبادة اليومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل، وفي غياب تدخل عربي إسلامي ودولي فاعل لإنهاء هذه الغطرسة الصهيونية، دعت منظمة تجديد الوعي النسائي وهيئات أخرى إلى وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني على غرار الوقفات السلمية التي تعرفها الساحة المغربية في هذه الأيام العصيبة. وقد تم إشعار السلطات المعنية ثلاث مرات على التوالي بهذه الوقفات السلمية دون التوصل بأي رد، إلا أن المنظمة فوجئت بإنزال ضخم لرجال الأمن، حيث قاموا بحصار المقر والتحقيق مع الأمينة العامة عدة مرات، ليتم بعد ذلك اصطحابها إلى ولاية الأمن? كما تم تفتيش النساء والفتيات المغادرات لمقر المنظمة بطريقة مخلة بالحياء والكرامة النسائية كما صودرت بعض صور الشهداء والشهيدات والأعلام الفلسطينية واللافتات، وفي مكان الوقفة تم الاعتداء على البعض الآخر بالضرب والكلام الساقط? وفي هذا الإطار تم اقتياد مجموعة من الإخوة والأخوات، بل والمارة بالشارع العام في ساعات الدورة المسائية، وقد تجاوز عددهم العشرين ونذكر من بينهم الأمينة العامة لمنظمة تجديد الوعي النسائي بسيمة الحقاوي وخديجة مفيد اللتين تعرضتا للضرب والإهانة، ومجموعة من الإخوة والأخوات، كما تم اعتقال بعض الصحافيين حيث كسرت آلات تصويرهم، واعتقلت وجوه بارزة من المجتمع المدني من بينها الأستاذة أسماء الوديع والأستاذة رقية باجة وطفلة قاصرة كانت تحمل صورة الشهيدة وفاء إدريس. وإننا إذ ننقل إلى الرأي العام المغربي والعالمي بعضا من تفاصيل هذا الحدث المروع، فإننا نندد بهذه الممارسات التي أبانت مرة أخرى عن الوجه الحقيقي لحكومة حقوق الإنسان والتمكين للمرأة المغربية. من جهة أخرى فإننا نناشد كل قوى المجتمع المدني ببلادنا بمحتلف أرجاء المعمور إلى التنديد بهذا العدوان الذي لا ينسجم وهدف الوقفة التضامنية السلمية مع الشعب الفلسطيني البطل، وحجم القضية الفلسطينية التي تتعرض الآن لاستئصال همجي صهيوني مدعوم من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية الامبريالية. ونحمل السلطات المعنية كامل المسؤولية في كل ما قد حدث والذي لا يشرف سمعة المغرب الذي يترأس لجنة القدس والمشهود له بمواقفه التاريخية الداعمة للقضية. منظمة تجديد الوعي النسائي عن اللجنة التنظيمية