1 أنت الخنساء في أرض الأقصى أنت الصمود إذا العلجَ الغُرورُ أنسى أنت الإباء إذا الذل أصبح بالجموع وأمسى وإذا الرجال تركوا السوح واقعدهم الجبن وركنوا إلى البكاء أنت الهامة المرفوعة إذا بحينا ودربنا وبنوادينا ورجالنا حل الهوان المر الأقسى 2 يا سيدتي.. هل من البشر أنت؟ أم جبل شامخ... أنت قد صرت؟ هل قارورة رقيقة أنت أم من الفولاذ صنعت تودعين الحبيب إثر الحبيب وتزغردين إذا الوليد مدرجا في دمه سقط إثر الوليد وتهللين وأنت تشعين عند الصباح والمساء الشهيد على إثره يمضي الشهيد وفي حجرك تعلمين فوجا على إثر فوج حديد وتنشدين قصيدة النصر المجيد 3 ذات ليل بهيم ماتت حجو بين يديك.. وذات يوم كئيب أسقط رصاص الغذر الذرة تحت عينيك لكن قلبك امتلأ بالرضا لكنك لم تشقي جيبا.. لم تندبي خذا لكن صوتك شق الفضا وبلحن الصمود.. وبالزغاريد أنشدت قصيدة الرفض العنيد 4 أنت الخنساء... أنت الخنساء بكت ذات يوم صخرا حتى تفتت الصخر من شدة الرثاء. أن الخنساء هدها الحزن وأضناها البكاء فلما أن صدح بساحتك بلال ينشد لحن السماء كنت هامة.. كنت كالنخلة الشماء تثمرين وتنشرين في ساحات الجهاد كتائب الرجال وفي وجه عصف الرمال فيا أيتها الصخرة المباركة يا شمعة في ليلتنا الظلماء كبري وزغردي واعزفي في زفة الشهيد وعرسه أنشودة المجد في معراج الفداء 5 فيا أولادها ويا أحفادها هذه أمكن النبيلة.. قد طلقت الدموع وودعت البكاء.. جفت منها المآقي وودعت الرثاء فاهجرن الدموع والعويل واقذفن المشط والمكحلة وأحمر الشفاه.. للمزبلة فاتركن الزينة فهي في هذا الزمان للذكور، وقادة القبيلة عين الرجولة والفضيلة 6 ويا حفيدة الخنساء.. كبري تفجري ويا أحفادها.. قد أهل فجر التكبير قد أهل عصر التفجير فسطروا بالدم بدل الرثاء ملاحم الفداء والبطولة واقرأوا من جنانكم بدل الرثاء.. وصية التحرير.. فاقرأوا من جنابكم بد ل الرثاء قصيدة التفجير