أعلن كسرى صلاح الدين، رئيس مجموعة لمشاهب المغربية، عن ضم صوته باسم المجموعة، إلى أصوات الجماهير الشبابية الطلابية المطالبة برحيل رموز الفساد بالمغرب، جاء ذلك، في المهرجان الفني الذي نظمته منظمة التجديد الطلابي بمناسبة اختتام فعاليات منتداها الوطني الثالث عشر بالدارالبيضاء مساء السبت الماضي، واختارت له شعار ''نحو مغرب الوحدة والديموقراطية''، وأدت ''لمشاهب'' عددا من القصائد الحماسية المرتبطة أساسا بقضايا الأمة والوحدة والوطن. واعتبر محسن مفيدي، رئيس منظمة التجديد الطلابي، في كلمة له خلال المهرجان الفني الختامي، أن ''استضافة ثلة من رموز الفن الهادف، ''الفن الذي يسعى إلى الابتعاد عن إفساد شباب هذا الوطن''، هو رسالة واضحة، مفادها ''أننا لسنا ضد الفن الهادف، نقولها لمن يرفع أمامنا فزاعة أننا ضد الفن، نحن مع فن الكلمات الهادفة، الفن الذي يرقى بوعي الشعوب، ويرقى بمستوى شبابها''، وأضاف المتحدث قائلا، ''لا للاستمرار في مسلسل الفساد وإفساد هذا الوطن''، واعتبر موازين نموذجا لذلك. وحل الشيخ عبد الغني التميمي، رئيس رابطة علماء فلسطين بالخارج، ضيفا على المهرجان، وألقى كلمة عبر فيها عن اعتزازه بالمشاركة في حفل اختتام المنتدى الطلابي الوطني، وقال ''لقد حملنا الشوق إليكم للقاء بكم ورؤيتكم، فأنتم تمثلون معسكر النصرة للقضية الفلسطينية التي تجري في عروق كل مسلم''، وقدم تحية ''مقدسية تميمية حماسية قسامية''، للجماهير الطلابية وللشعب المغربب، وأضاف، ''أحيي المغرب الحبيب، رجالا ونساء وأطفالا، تحية معطرة بأنسام القدس وبأنسام فلسطين، والقدس بلسم مازال أنفها أشم، القدس هامة والمسجد الأقصى على مفرقها يقام محرابه، متصل بالمسجد الحرام، لن تعبد التلموذ، لن تعبد الأصنام، القدس لم تمت فمازالت تحرسها كتائب القسام''، وألقى التميمي قصائد شعرية بالمناسبة. وومن جهته، عبر الفنان الساخر مسرور المراكشي، عن إحساسه بالسعادة للتفاعل القوي للجمهور مع لوحاته الساخرة، وأكد أن الفنان لابد أن يرتبط بهموم الجماهير، ليضمن دعمه ومساندته، ويرى مسرور المراكشي، أن المنتدى حقق نجاحا مقدرا، وواكب مجريات الأحداث التي يعرفها العالم العربي، وقدم مسرور لوحات ساخرة، تخص قضايا الأمة العربية، ومنها الشقيقة تونس، بالإضافة إلى لوحات فنية، تعكس الواقع والحراك المغربي الحالي. كما شاركت مجموعة السلسبيل للأنشودة، بباقة مختارة من الأناشيد الملتزمة، عانقت هموم الوطن والأمة العربية الإسلامية. من جهة أخرى، وخلال كلمة له بالمهرجان الفني، لفت محسن مفيدي، رئيس منظمة التجديد الطلابي، الانتباه إلى أن المنظمة رفعت شعار الوحدة ضد كل دعوات التفرقة، ورفض أي ''مزايدة أو مقايضة أو استقواء بالمؤسسات الخارجية''، وطالب مفيدي من التمثيليات الشبابية التي جلست مع السفارة الفرنسية، بالاعتذار للشعب المغربي الذي يتحدثون باسمه زورا، مجددا إدانته لأي استقواء بالخارج، في إشارة منه لما تسرب من لقاء ضم شبابا يمثلون مجموعات ضمن حركة 20 فبراير، حيث التقى نحو 10 عناصر من الحركة المذكورة بمسؤولين في السفارة الفرنسية. وفي سياق متصل، أفاد أمين باها، المشرف العام على المنتدى، في تصريح ل''التجديد''، أن المنتدى، ''عرف نقاشا غنيا غير مسبوق حول مسار التغيير والإصلاح بالمغرب''، مؤكدا أن رهان التجديد الطلابي منذ البداية، أن يكون المنتدى، ''محطة أساسية تنخرط من خلاله وانطلاقا منه مرحلة جديدة من التعبئة والكفاح من أجل صيانة المطالب الشعبية، من عدالة وحرية وكرامة، وذلك بمحاربة مظاهر التسلط والتبعية والفساد، الذي ينتجه المخزن في تدبيره لشؤون البلاد''. ويرى أمين بها، أن الدورة الحالية، حققت ''انفتاحا على شركاء استراتيجيين محليا ووطنيا، كما تحدث المشرف العام على المنتدى، عن نجاح إعلامي مقدر، حيث ''بثت ولأول مرة أشغال المنتدى مباشرة عبر الشبكة العنكبوتية بالصوت والصورة، كما كانت هناك متابعة يومية عبر موقع المنظمة وجرائد إلكترونية ومكتوبة''، وحسب عدد من المتتبعين، حقق المنتدى الوطني الثالث عشر، ''نجاحا إعلاميا قويا''، سواء من خلال التنشيط الذي شهدته ساحات الكليات، أو من خلال إذاعة المنتدى، وكذا البث المباشر لفقراته، بموقع المنظمة بالأنترنيت، بالصوت والصورة ولأول مرة، مع إمكانية مشاهدة المحاضرات والندوات السابقة التي يتم تخزينها في الأرشيف. وختم أمين بها حديثه، بالتأكيد أن دورة ''الديمقراطية والوحدة''، تؤسس ل''مرحلة جديدة في عمل المنظمة انطلاقا من ثوابتها التصورية، ورصيدها النضالي نحو أفق تغييري أرحب''، وأضاف قائلا ''إن مستقبل مغرب الديمقراطية والوحدة، يقتضي مساهمة هؤلاء الشباب الجامعي في رسم معالمه، والمنظمة عازمة على الانخراط بكل قوة في المساهمة من موقعها في الإصلاح و التغيير''. وجدير بالذكر، أن المهرجان الفني الختامي، يأتي تتويجا لأسبوع ثقافي فني إبداعي احتضنته كليات الدارالبيضاء، وحضره 650 طالبا وطالبة، من مختلف الفروع الستة عشر للمنظمة بالمدن الجامعية المغربية، وتنوعت فقرات المنتدى، بين الإبداع والنقاش والحوار، سواء من خلال الندوات والعروض، أو من خلال حلقات ودردشات النقاش، التي شهدتها ساحات الكليات طيلة أيام المنتدى، وهي المحاور التي تطرق إلى ''الوحدة والدموقراطية، الإطار الشرعي والفكري''، وكذا ''التعدد الغوي في إطار الوحدة، اللغة نموذجا''، ثم ''قضية الصحراء ومخاطر التجزئة''، بالإضافة إلى ''مهرجان خطابي حول ''وحدة الأمة في زمن الثورات العربية الدموقراطية''، وسؤال توزيع الثورة بالمغرب، بين العدالة الاجتماعية واقتصاد الريع''، ثم ''الدموقراطية والحرية مدخل الوحدة''، وأخيرا محور ''الشباب ومسيرة التغيير بالمغرب''، وشملت فعاليات المنتدى الوطني، عروضا وأروقة الفروع، ومعرضا للكتب والأشرطة السمعية والأقراص المدمجة.