قامت الجمعية الإسبانية المغربية للصداقة والتعاون بالتوقيع على اتفاقية تعاون وشراكة مع نادي المال ورجال الأعمال الإسبان سان مغيل بمدينة الجزيرة الخضراء يوم الأربعاء الماضي 3 أبريل 2002 بمدينة طنجة وذلك بتعاون مع غرفة التجارة والصناعة لهذه المدينة. ووقع على الاتفاق من طرف الجمعية رئيسها الوطني الدكتور محمد الإدريسي وعن الجانب الإسباني مدير نادي المال ورجال الأعمال السيد أندريس بيطو ارمريو. وينص فحوى الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين الطرفين على تشجيع وتوجيه الاستثمارات الإسبانية صوب المغرب، وفي هذا الاتجاه خص السيد محمد الإدريسي الرئيس الوطني للجمعية جريدة التجديد التي حضرت حفل التوقيع بكلمة قال فيها: إن حفل التوقيع هذا محاولة أولى ولربما فريدة، تعمل على تطوير العلاقة المغربية الإسبانية في شقها الاقتصادي والاستثماري بالمغرب. ويضيف السيد الإدريسي قائلا إن أهداف هذا الاتفاق كثيرة أهمها تشجيع الاستثمارات الأجنبية بالمغرب خاصة في ظل سيطرة وهيمنة سياسة وقوانين تعيق تطور عملية الاستثمار الأجنبي بالمغرب، مما يجعل عددا من الرساميل الأجنبية تفضل الاستثمار خارج المغرب بما في ذلك بعض دول المغرب العربي كتونس مثلا. ويرى الإدريسي أن الهدف الآخر الهام هو أن نادي المال والأعمال الذي تم توقيع الاتفاق معه له من جهته عدة اتفاقيات شراكة استثمارية مع نوادي أخرى أوروبية وغير أوروبية وهذا الأمر يمكن رجال الأعمال المغاربة من الاستفادة من مثل ما يستفيد منه هذا النادي نفسه، وبذلك تتعدد واجهات التعامل والاستثمار الخارجي بالمغرب. وأكد عن الطرف الإسباني السيد أندريس نييطو أرمريو في كلمته بصفته مديرا للنادي أنه سيعمل كل ما في وسعه وبكل إلحاح على توسيع دائرة الاستثمار الإسباني بالمغرب وسيعمل كذلك على التعريف بالإمكانات الاقتصادية والهائلة للاستثمار المتوفرة بالمغرب. وفي نفس السياق أكد الرئيس الوطني للجمعية المغربية للصداقة والتعاون محمد الإدريسي وجود عدة اتصالات للاستثمار بالمغرب جارية الآن ويتم التحضير لها ويتعلق الأمر بمجال الفلاحة والصناعة والبناء على أننا يقول الإدريسي سننظر قريبا في طرق الاستثمار في البحث العلمي بالمغرب. وتجدر الإشارة إلى أن حفل التوقيع الذي تم بطنجة بالمغرب يوم 3 أبريل 2002 هو التوقيع الثاني على الاتفاق حيث قامت الجمعية الإسبانية المغربية للصداقة والتعاون صحبة عدد من رجال المال والأعمال المغاربة بالتوقع الأول على الاتفاق بالجزيرة الخضراء بإسبانيا يوم الثلاثاء 12 مارس 2002. وتميز حفل التوقيع الثاني الذي تم بقاعة غرفة التجارة والصناعة بطنجة بحضور رجال أعمال مغاربة عبروا عن رغبتهم الملحة في استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية وتفاؤلهم بشأن هذه المبادرة التي اعتبروها عامل تقريب بين البلدين، كما أدانوا في الوقت ذاته أسلوب البروقراطية وتعقيد المسطرة الإدارية بالتضييق على رؤوس الأموال الأجنبية التي تود الاستثمار بالمغرب لكنها سرعان ما تختار بلدا آخر بسبب سوء الإدارة والتسيير. وجدد السيد الإدريسي دعوته إلى إنجاح هذا الاتفاق وتفعيل أكثر للجانب الديبلوماسي الذي يعتبره خادما للتقارب السياسي ومقربا أكثر بين البلدين. ونسجل في الأخير أن حفل التوقيع الذي حضرته التلفزة المغربية وعديد من القنوات الإعلامية الإسبانية، حضره العلم الإسباني وغاب عنه العلم المغربي وهو ما أثار حفيظة عدد من المهتمين الذين استغربوا غيابه ولم يستسيغوا الأمر خاصة في ظل حضور العلم الإسباني. فهل غرفة التجارة والصناعة بطنجة تفتقر للعلم المغربي؟ أم أن الأمر أكبر من ذلك؟ ثم لماذا لم تجد بعض التدخلات التي التمست إحضار العلم المغربي إلى جانب العلم الإسباني بالقاعة؟ عبد الرحمان الخالدي