دعت جمعية القيمين الدينيين في بيان أسمته ''بيان ملتقى تعلات'' إلى إشراك الفاعلين في الحقل الديني في صياغة تعديلات الدستور ''ضمانا لخصوصيات بلدنا الإسلامي التي لا يمكن التنازل عنها''، وطالبت الجمعية وزارة الاوقاف بإرجاع كافة الأئمة والمؤذنين الموقوفين بسبب مواقفهم المنتقدة لسياسة الوزارة أو بسبب الوشاية الكاذبة لمزاولة مهامهم دون قيد أو شرط، كما طالبت الجمعية بمنح الأئمة حرية التعبير والحصانة لتبليغ رسالتهم دون تكميم الأفواه، وكذا طرح دليل الإمام والخطيب والواعظ للتصويت عليه ومراجعته معتبرة هذا الدليل بمثابة عصا ''تقصي به الوزارة من تشاء وتعزل من تشاء''. ودعت الجمعية عقب مشاركتها في ملتقى ''الطلبة والفقهاء بسوس'' إلى السماح بإنشاء اتحاد يمثل القيمين الدينيين بشكل قانوني دون وضع العراقيل أمام قانونيته، وتطوير برنامج ''تأهيل الأئمة'' بما يرسخ مفهوم الثوابت بالمملكةإضافة إلى إعادة النظر في برنامج التعليم العتيق. واستنكرت الجمعية تدخل وزارة الداخلية في تسيير شؤون القيمين الدينيين من تعيين الائمة واختيارهم وعزلهم انطلاقا من اتفاقية وزارة الأوقاف ووزارة الداخلية، وإغلاق أبواب وزارة الأوقاف في وجه القيمين الدينيين ''فلا يستطيع أحد الدخول إلى وزارة الأوقاف إلا بعد المرور من مفوضية الشرطة خلافا لما عليه باقي الوزارات''. هذا واختتم اليوم الجمعة ملتقى الطلبة والفقهاء بسوس المعروف بموسم للا تعلات والذي ينعقد سنويا بجماعة تسكدلت اشتوكة أيت باها بجهة سوس، وشارك في هذا الملتقى قرابة 15 ألف من طلبة العلم والفقهاء والأئمة وعدد كبير من عامة الناس لإحياء الليالي القرآنية والصوفية التي يشهد إقامتها هذا الموسم الذائع الصيت، إذ يشتهر بتلاوة القرآن الكريم بشتى الروايات وإلقاء الدروس الدينية. وينسب هذا الموسم للولية الصالحة فاطمة بنت محمد من بني علا الهلالية، وعرف عنها رحمها الله الصلاح والتقوى حتى عرفت برابعة زمانها، انتقلت إلى جوار الخالق سنة 1207 هجرية عن عمر يناهز المائة عام، ومنذ ذلك التاريخ ظل هذا الموعد السنوي يشكل فرصة للقاء العلماء والطلبة والزوار لتمتين التواصل وتبادل المعارف وإحياء الليالي القرآنية.