اعتبرت وزارة الثقافة الفلسطينية أن إصرار وكالة الغوث على تدريس الهولوكوست لطلبة مدارس الانروا، أنه تعدٍّ سافر، وتدخل في الشؤون الداخلية للشعب الفلسطيني وتعدٍّ على ثقافته. وقالت الوزارة في بيانٍ لها يوم الثلاثاء (1-3) : "لا تزال وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأنروا) تتحدى مشاعر الفلسطينيين من خلال سياستها الهادفة إلى تنفيذ أجندة سياسية بعيدة عن مصلحة الشعب الفلسطيني وتخالف ثقافته وقيمه غير القابلة للتغيير أو التبديل من منطلق القناعات الراسخة والرافضة لأي محاولة للتطبيع وفرض مناهج فكرية وثقافية تخدم مصالح الاحتلال الصهيوني". وشددت على أن محاولة فرض ثقافة التطبيع مع الاحتلال وقبول خرافاته وأكاذيبه والتسليم بها في محاولة من أجل اللعب على الوتر الإنساني والعاطفي من أجل جلب التعاطف مع الغاصب والمحتل في أكذوبة المحرقة التي تعرض لها اليهود على يد النازي هتلر، والتي تم تضخيمها من أجل كسب مزيد من التعاطف مع كيانه الغاصب والقائم على حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني . وحذرت الوزارة، وكالة الغوث، من التمادي في سياستها وتحديها للموقف الفلسطيني الرافض لإدخال موضوع الهولوكوست في منهاج مادة حقوق الإنسان، مؤكدة أن ذلك تدخل سافر في الشأن الفلسطيني ومخالف للقانون والنظام المتبع منذ قيام وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين. ودعت إلى مواجهة هذا المخطط المشبوه الذي تحاول وكالة الغوث فرضه على طلبة المدارس التي تشرف عليها، داعية أولياء الأمور إلى التعبير عن موقفهم الرافض لهذه المحاولة من قبل الوكالة وفق الإجراءات القانونية والوسائل السلمية . وناشدت المدرسين في مدارس الوكالة، رفض تدريس المادة للطلبة وعدم المشاركة في هذه الجريمة الثقافية وتخصص جزء من الحصص المدرسية للحديث عن إرهاب الاحتلال وعنصريته . كما طالبت طلبة المدارس بالتصدي لهذه السياسة من قبل الوكالة ورفض الجلوس في صفوفهم المدرسية لو حاولت فرض هذا المنهج وعدم استلام الكتب التي تتحدث عن الهولوكوست . ودعت المؤسسات الحقوقية إلى أخذ دورها في رفع القضايا القانونية ضد سياسة الوكالة الهادفة إلى فرض ثقافة التطبيع والتدخل في الشؤون الخاصة وانحرافها عن أهدافها التي من أجلها قامت . وقالت الوزارة: "لن نسمح بهذا العبث الفكري والثقافة بكل الوسائل والطرق القانونية والسلمية حتى تتراجع الوكالة عن إصرارها وتعود إلى رشدها".