طالب العشرات من مدرسي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين المجتمع الدولي بفك الحصار عن قطاع غزة والخروج عن حالة الصمت إزاء التداعيات الخطيرة لاستمرار الحصار منذ ما يزيد عن الثمانية أشهر. جاء ذلك خلال اعتصام نظمه اتحاد المعلمين بمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا السبت 23-2-2008 في محافظتي رفح وخانيونس جنوب قطاع غزة، بمشاركة كافة العاملين في حقل التعليم من مدرسين وموجهين وإداريين وطلبة. وتجمع العشرات من المعلمين والمعلمات في مدرسة الحوراني بخان يونس جنوب قطاع غزة، منددين بتواصل الحصار الإسرائيلي منذ شهور وهم يحملون لافتات كتب عليها أين ضمير العالم من حصار غزة، وأين منظمات حقوق الإنسان والأممالمتحدة؟. وأكد عماد الدين مقداد عضو اتحاد المعلمين بخان يونس على رفض سياسة الحصار والعقاب الجماعي المفروض على أبناء شعبنا الفلسطيني، مشددا على حاجة الشعب الفلسطيني إلى دعم حقيقي يتجاوز الكلمات والشعارات. وقال مقداد إن إصرار هذا الشعب على التمسك بالحقوق والثوابت لنيل حياة كريمة، ساهم في تحريك الضمير العالمي لمناصرة الشعب المظلوم ، معرباً عن أمله أن تلامس نخوة المعتصم الأمة العربية والإسلامية من خلال هذه الحملة الدولية. ولفت مقداد إلى أن الحصار كان له شديد الأثر على العديد من القطاعات الخدماتية، والذي بدا واضحا بشكل أساسي على قطاع التعليم وما سببه من عجز في المواد القرطاسية والكتب الضرورية في بداية العام الدراسي الجديد. ودعا المتحدث باسم المعلمين كل المؤسسات الشعبية والمدنية والدولية للمساهمة في العمل على كسر الحصار الظالم، الذي تجاوز بظلمه كل المعايير والقيم الإنسانية والدولية. اعتصام رفح كما نظم العشرات من مدرسي وكالة الغوث الدولية الأنروا اعتصامين خلال الفترتين الدراسيتين للمطالبة بكسر الحصار في اليوم العالمي لكسر الحصار الذي أعلنته اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار. ورفع المعتصمون الذين نظموا فعالياتهم في مدرسة الجامع وسط محافظة رفح جنوب قطاع غزة اللافتات المطالبة بوقف سياسية الموت الجماعة الممارسة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، والعمل على إنهاء الحصار والقتل الإسرائيلي. وطالب المعتصمون أحرار العالم ومنظمات حقوق الإنسان، والأممالمتحدة وكافة المنظمات الدولية والجهات المعنية بضرورة التحرك العاجل لمنع الموت والدمار والعدوان الذي يتعرض له أهالي قطاع غزة. من جانبه، قال المتحدث باسم اتحاد المعلمين العرب نصر فحجان: هذه وقفة جادة لنا جميعا لنكسر الحصار المفروض علينا في هذه الأوقات الصعبة من حياة الشعب الفلسطيني، ولنقل للعالم أجمع أن عزتنا وكرامتنا أقوي من حصاركم، فلم ولن نتنازل ونفرط في ثوابتنا . وأضاف لا للحصار والظلم، نعم للوحدة التي هي سبيلنا لكسر هذا الحصار، ولن نحيد عن مطالبنا بفتح الحدود وإنهاء سياسية الموت الجماعي . ودعا فحجان في كلمته الأمة العربية والإسلامية للوقوف وقفة جادة مع أبناء الشعب الفلسطيني المحاصر من خلال تنظيم حملات الدعم لكسر الحصار، إضافة إلي الفعاليات الجماهيرية المختلفة. كما دعا الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان من أجل القيام بدورها في دعم الشعب الفلسطيني، وأن تتجاوز حدود الكلمات والشعارات الواهية لإجبار الاحتلال على فك الحصار . وطالب الشعب الفلسطيني بمزيد من التكافل والوحدة والعمل الدءوب من أجل الحفاظ على الكرامة والثوابت، وقال: لتبقي رؤوسنا شامخة ولنربي أبنائنا على العزة والإرادة .