لم يتخل العالم المصري د.فاروق الباز عن حلمه المتجدد ''ممر التنمية'' الذي يعرضه منذ 1982 على الحكومة المصرية دون أن يجد استجابة، ولكن مع قيام ثورة 25 يناير 2011 أصبح الحلم في طور الحقيقية حيث ناقشت المجموعة الوزارية لمتابعة الأداء الاقتصادي خطوات بدء التنفيذ الفعلي لمشروع ممر التنمية.ووفق محيط، فقد طالب أحمد شفيق رئيس الوزراء المصري المجموعة الوزارية الاقتصادية بسرعة وضع الآليات اللازمة للبدء الفوري في تنفيذ مشروع ممر التنمية الذي اقترحه العالم المصري الدكتور فاروق الباز ووضع تصور واضح بحيث يكون الممر هو المشروع القومي لمصر بما يسهم في تحسين مستوى معيشة المواطنين خصوصًا الشباب الذين يحتلون أولوية خاصة في خطط الحكومة ومشروعاتها.جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني الذي عقدته المجموعة الوزارية لمتابعة الأداء الاقتصادي لمناقشة واستعراض البرنامج القومي لتحفيز النشاط الاقتصادي والتشغيل والدخل والبدء بمشروع ممر التنمية.وصرح الدكتور سمير رضوان وزير المالية، أنه تم البدء بالمشروع، باعتباره أحد المشروعات القومية الكبرى التي يتم إعداد الخطة التنفيذية لها، والتي ستسهم في توليد فرص عمل جديدة، وهو أحد أهم أولويات الحكومة في الوقت الراهن. من جانبه أكد الدكتور والعالم فاروق الباز صاحب فكرة المشروع، أن ممر التنمية يستهدف فتح مساحة مصر أمام الجيل الصاعد من الشباب الذى يريد أن يبنى مصر زراعيا وصناعيا وأن ينشئ عشرات الألوف من المشروعات الصغيرة والتى تعتمد على أفكارهم ومبادراتهم الشخصية. وأشار إلى أن هذا المشروع يوفر آفاقا أرحب للشباب لتحقيق أحلامه، حيث يستهدف إنشاء 200 مدينة مصرية جديدة، ونصف مليون قرية على جانبى ممر التنمية، والذى يضم 51 تجمعا عرضيا غرب النيل والدلتا تبدأ من العلمين وحتى توشكا بأسوان، تربط بينها وبين الوادى القديم شبكة طرق برية وسكك حديدية وهو ما سيغير وجه مصر. وأوضح الباز أن مشروع ممر التنمية يقدم الآلية المناسبة لحل مشكلات التوسع العمرانى فى مصر بسبب الزيادة السكانية، ويحل مشكلة البناء على الأراضى الزراعية، مشددا على أهمية منع البناء عليها فتلك الأراضى الزراعية بالوادى القديم تكونت عبر مليون عام وبفضلها فإن مصر لديها سمعة وميزة تنافسية عالية فى مجال المحصولات الزراعية المختلفة.