اعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال اليوماري الاحد 27 فبراير 2011 استقالتها بعد تعرضها لانتقادات شديدة بسبب موقفها من الثورة في تونس والانتفاضات في العالم العربي، مؤكدة انها "لم تقصر في مهامها". وقالت اليو-ماري "رغم شعوري بانني لم اقصر في مهامي (...) قررت الاستقالة من منصب وزيرة الخارجية والشؤون الاوروبية". واضافت "اطلب منكم ان تقبلوا كتاب استقالتي". وتابعت "منذ اسابيع اتعرض لهجمات سياسية ثم اعلامية شرسة من حقائق مضادة والتباسات، لخلق اجواء من الشك". وكانت اليو-ماري تولت هذا المنصب في منتصف نوفمبر 2010 بعد ان تولت حقائب عدة في الحكومة منذ 2002. واضافت "منذ 15 يوما تتعرض اسرتي من قبل بعض وسائل الاعلام لمضايقات حقيقية في حياتها الخاصة. ولا يمكنني ان اقبل بان يستخدم البعض هذا الاسلوب للايهام بان سياسة فرنسا الدولية اصبحت ضعيفة". واوضحت "لدي اعتبارات سياسية عالية لخدمة فرنسا لا تسمح لي بان استخدم ذريعة لمثل هذه الحملة. واكن لكم صداقة واخلاصا لا يسمحان لي بالقبول بتاثر نهجكم على الساحة الدولية باي شكل من الاشكال". ومنذ مطلع السنة ارتكبت اليو-ماري سلسلة من الهفوات بسبب عطلة نهاية السنة التي امضتها في تونس في 2010 مع بدء انطلاق الثورة في هذا البلد، اضافة الى عدة تصريحات اثارت جدلا ودعوات للاستقالة في صفوف المعارضة والغالبية الرئاسية على حد سواء. وقال مكتبها انها التقت الرئيس نيكولا ساركوزي بعد الظهر لتسلمه كتاب استقالتها. وتوقعت مصادر حكومية ان يخلفها في هذا المنصب وزير الدفاع الحالي الان جوبيه.