جددت هيئة علماء المسلمين استنكارها الشديد لاساليب القمع الوحشية والممارسات التعسفية التي يتعرض لها المتظاهرون العراقيون من قبل الاجهزة الحكومية ومليشيات الاحزاب الكردية . وأوضحت الهيئة في بيان لها مساء يوم الأربعاء 23 فبراير 2011 ان أساليب البطش التي استخدمتها قوات الأحزاب الكردية من البيشمركة والأساييش ضد المواطنين المتظاهرين اليوم السبت في محافظة السليمانية شمال العراق اسفرت عن اصابة 13 مواطنا بينهم أحد الصحفيين بجروح مختلفة . ونسب البيان الى شهود عيان شاركوا في التظاهرات قولهم : أن قوات الأحزاب الكردية انتهجت اساليب وحشية خلال منعها أعداداً كبيرة من ابناء المحافظة حاولوا الانضمال الى المتظاهرين في ساحة السراي وشارع مولوي وسط مدينة السليمانية . وفي ختام بيانها باركت هيئة علماء المسلمين لأبناء الشعب الكردي انتفاضتهم الباسلة التي تدل على أن الأكراد الذين يتطلعون الى وضعٍ أفضل لا يحنون رؤوسهم للظلم والقهر والاستبداد ، ولا يستسلمون للفقر، كما يتطلعون لفجرٍ مشرق جديد يغمر الوطن بالعز والفخار.. محملة مليشيات الأحزاب الكردية من البيشمركة والاسايش مسؤولية كل قطرة دم أريقت في سبيل تحقيق مكاسب مشروعة لأبناء الشعب الكردي . وكانت قوات حماية مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني قد ارتكبت يوم الخميس 17 فبراير 2011 جريمة بشعة، حيث أطلقت الرصاص الحي ضد المتظاهرين أمام المقر المذكور، ما اسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 40 آخرين بجروح معظمها خطيرة جدا .