أدانت هيئة علماء المسلمين اعتقال قوات مشتركة للنخب العسكرية والأساتذة الجامعيين في الموصل في حملة هوجاء يراد منها القضاء على أهالي المدينة الرافضين للاحتلال ومخططاته التدميرية. وحذرت الهيئة في بيان اصدرته الأمانة العامة فيها أحزابا - ذُكر أنها تزود الاحتلال وأعوانه بأسماء أهل المدينة، وتقدم لهم الدعم بهذا الصدد - من أن هذا الأمر لن يطول خفاؤه على الناس، ولن يفلت أصحابه من عقاب الله. كما ثمنت موقف العشائر العربية في الموصل التي كان لها الفضل الكبير في فضح ما ارتكبته هذه القوات من ممارسات غير أخلاقية. ودعت الهيئة كل الشرفاء في العالم إلى الوقوف بحزم بوجه هذه المخططات التدميرية. وحملت الهيئة الاحتلال والحكومة الحالية والمشتركين في هذه العملية المسؤولية الكاملة عن هذه الحملة وما ينتج عنها من مآسٍ وآلام يندى لها جبين الإنسانية، ولن تكون بمنأى عن المساءلة. واليكم نص البيان: بيان رقم (556) المتعلق باعتقال النخب العسكرية وأساتذة جامعيين في الموصل الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد: ففي اليوم الثالث للعمليات التي تقوم بها قوات مشتركة من الاحتلال وقوات حكومية ومليشيات تابعة لأحزاب مشاركة في الحكم وقوات من البيشمركة الكردية وقوات مما يسمى بالصحوة، اعتقلت هذه القوات أكثر من 120 ضابطاً من ضباط الجيش العراقي السابق وممن كان يعمل في جهاز التصنيع العسكري في الحكومة السابقة، وأغلبهم من الحي العربي في الموصل، كما أقدمت هذه القوات على اعتقال عدد من الأساتذة الجامعيين والطلبة بشكل عشوائي في مناطق مختلفة من الموصل. إن اعتقال هذه النخب بإشراك المليشيات والقوات المحسوبة على تيارات سياسية وطائفية في ثاني أكبر مدن العراق له دلالات واضحة المعالم على أن الحملة العسكرية لها أبعاد أكثر مما هو معلن، وأن هدفها القضاء على أبناء المحافظة الرافضين لما جاء به الاحتلال وأعوانه، واستهداف كفاءاتها العسكرية والمدنية لا سيما وأن عمليات الاعتقال هذه تجري تحت ستار حملات عسكرية وهمية بان زيفها وكذبها من خلال الاعتناء بأسمائها إلا أن حقيقتها غير ذلك. ومن الجدير بالذكر أن هناك أكثر من 2000 طالب وطالبة في الأقسام الداخلية يعانون من ظروف صعبة للغاية. إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين هذه الحملة الهوجاء التي يراد منها القضاء على أهالي المدينة الرافضين للاحتلال ومخططاته التدميرية فإنها تدعو كل الشرفاء في العالم إلى الوقوف بحزم بوجه هذه المخططات التدميرية، كما تثمن الهيئة موقف العشائر العربية في الموصل التي كان لها الفضل الكبير في فضح ما ارتكبته هذه القوات من ممارسات غير أخلاقية. وتحمل الهيئة الاحتلال والحكومة الحالية والمشتركين في هذه العملية المسؤولية الكاملة عن هذه الحملة وما ينتج عنها من مآسٍ وآلام يندى لها جبين الإنسانية، ولن تكون بمنأى عن المساءلة. وتحذر الهيئة بعض الأحزاب - التي ذُكر أنها تزود الاحتلال وأعوانه بأسماء أهل المدينة، وتقدم لهم الدعم بهذا الصدد - من أن هذا الأمر لن يطول خفاؤه على الناس، ولن يفلت أصحابه من عقاب الله. الأمانة العامة 8 جمادى الأولى 1429 هـ 13/5/2008 م