دعا محمد الهلالي النائب الثاني لرئيس حركة التوحيد والإصلاح، إلى تثبيت خيار الحركة القائم على الدعوة إلى الإصلاح وفق منهج الوسطية والاعتدال واعتماد سنة التدافع. ونبه الهلالي، الذي كان يتحدث في إطار الدورة الجهوية الأولى لتنزيل منظومة التربية والتكوين، التي نظمتها حركة التوحيد والإصلاح بجهة الشمال الغربي الأحد الأخير، إلى أن منظومة التربية والتكوين التي أعدتها الحركة جاءت لتجيب عن مجموعة من الإشكالات المعاصرة المتعلقة بالتأطير التربوي، و دعا المؤطرين التربويين إلى حمل المنظومة بقوة وأمانة حتى تحقق الأهداف المرجوة منها وحث على جعل الجلسات التربوية جلسات تلبي حاجات المنخرطين فيها. من جهته جدد محمد عليلو، رئيس المكتب التنفيذي لجهة الشمال الغربي في الحركة، التأكيد على مركزية العمل التربوي باعتباره وظيفة أساسية من الوظائف التي قامت عليها حركة التوحيد والإصلاح، وأشاد بدور المربين في القيام بهذه المهمة العظيمة داعيا إياهم إلى أن يتبصروا في عملهم بالتوجه الاستراتيجي للحركة المتمثل في توسيع التأطير التربوي للارتقاء بالفرد إلى حسن الالتزام بالدين والمساهمة في ترشيد التدين وتخريج الأطر الرسالية، ودعا عليلو بمناسبة الدورة الجهوية التي نظمت تحت شعار:'' وَلَكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ''، المؤطرين إلى الاستيعاب الجيد لمقاصد المنظومة ومرجعياتها حتى يسهموا في التنزيل الجيد لها. وذكر أوس الرمال، رئيس المكتب التنفيذي لجهة القرويين، بالسياق التربوي الذي جاء إعداد المنظومة في إطاره والضوابط التي حكمت منهجية الإعداد، وكذا بالخطوات العملية التي استغرقها بدءا من التشاور مع الخبراء وانتهاء بالمراجعة وإعداد الدروس، ووقف مع الفقرات الأساسية للمنظومة وما تقدمه من إضافات تصورية ومنهجية في العملية التربوية. يذكر أن الدورة الجهوية الأولى لتنزيل منظومة التربية والتكوين، جاءت تنفيذا للبرنامج السنوي الذي سطرته جهة الشمال الغربي، و توخت من خلالها أن تحقق جملة من الأهداف، أبرزها الاستيعاب العميق لمنظومة التربية والتكوين، ومدارسة السبل الكفيلة بحسن تنزيلها في المجالس التربوية.