قام عشرات المصلين يوم الجمعة الأخير بعد صلاة الجمعة بوقفة جماعية عفوية مؤيدة للشعب الفلسطيني ومنددة بالإجرام الصهيوني، على إثر التطورات الخطيرة التي شهدتها الساحة الفلسطينية حتى تلك الساعة، من خلال محاصرة مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله، واختراق مقر إقامته وإطلاق النيران، والعملية الاستشهادية البطولية التي نفذتها فتاة فلسطينية لا يتجاوز عمرها السادسة عشرة، فجرت نفسها في إحدى الأسواق الكبرى بالقدس الغربية وخلفت نحوا من عشرين جريحا وقتيلين في صفوف الصهاينة المستوطنين، وكذا العملية التي نفذها أحد أعضاء عز الدين القسام في مستوطنة يهودية أسفرت عن مصرع أربعة صهاينة وعشرات الجرحى، حسب معطيات أولية غير مكتملة لحظة كتابة هذه السطور. المتظاهرون الذين كانوا بالعشرات وملأوا الساحة المقابلة لمسجد الشهداء وشارع عبد الكريم الخطابي في حي المحيط، رفعوا شعارات واستنكروا فيها التخاذل العربي والإسلامي والصمت حول ما يجري في الأراضي المحتلة من تصعيد خطير، ورفعوا أدعية للفلسطينيين بالنصر، وفتحوا وقفتهم العفوية بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء. ادريس الكنبوري