كشفت دراسة '' الهجرة النسوية، عامل للتنمية'' معاناة المغربيات العاملات في الحقول الإسبانية وذكرت الدراسة المنجزة من لدن شادية عرب الباحثة بالمركز الوطني للبحث الاجتماعي بفرنسا، أنه رغم 70 في المائة منهن تغير مدخولهن المالي والاقتصادي، فإن هذا العمل لا يخلو من مشاكل. وأكدت الدراسة، حسب تقرير صحفي، أن هناك عوامل أخرى صعبة، حيث إن الابتعاد عن العائلة لأشهر تكون مصدر صدمة نفسية، سواء على مستوى المستفيدات أو الأطفال الذين يبقون بالمغرب. ووفق الدراسة التي حصلت التجديد على ملخص لها أن النساء المستفيدات متزوجات ومطلقات وأرملات، ولكن لديهم أطفال، وهو شرط أساسي من أجل اختيارهن. وهناك نساء يتركن أزواجهن وأبنائهن، وتسمح لهن هذه الهجرة بتحقيق دخل، والقوت ودعم حاجيات أسرهن، وشراء الأثاث والتجهيزات المنزلية، وأحيانا شراء أو بناء منزل. وذكرت الدراسة أن هؤلاء النساء بمميزات مشتركة من قبيل الهشاشة والفقر وانتمائهم إلى الوسط القروي، ويعشن أوضاع صعبة (طلاق وموت الزوج والاضطرار إلى العمل...)، أو أنهن خادمات أو يتعرضن إلى سوء المعاملة أو تزوجن ثم تطلقن..) وسبق لوسائل إعلام إسبانية أن كشفت خلال السنة الماضية أن ثمان نساء مغربيات قدمن شكايتين بسبب الاستغلال الجنسي ضد 5 أرباب عمل إسبانيين، ولاتزال أطوار القضية جارية في محاكم ''ويلبا''. وأفادت المصادر ذاتها أن أربع فتيات رفعت دعوى قضائية خلال السنة الماضية ضد صاحب المزرعة وابنه وأحد العاملين، وذلك على خلفية الإكراه والتحرش الجنسي، وانفجرت القضية بعد ثلاثة أشهر من الصمت. قضية أخرى تعود تفاصيلها إلى ,2009 إذ تعرضت 4 عاملات مغربيات في إحدى مزارع ''بالوس دي لافرونتيرا'' إلى التحرش الجنسي تحت التهديد. وأبرزت المصادر ذاتها أن أحد المحامين ذكر أن هناك تسجيلا لحالتين أو ثلاث حالات للعنف ضد النساء أسبوعيا. واعترفت إحدى العاملات البالغة من العمر 25 سنة بأنها وصلت إلى ويلبا، إذ تركت ابنها بالمغرب، إلا أن رب العمل ضغط عليها لتقيم علاقة معه، وتركت عملها بعد ستة أسابيع، واعتبرت أنه كان معجبا بالفتيات القادمات من المغرب، وعندما لا ترغب إحداهن في البقاء معه يعيدها إلى منزلها وفق العاملة، مضيفة أن الكثيرات كن يقبلن الوضعية، واعترفت أنها لم تقبل هذا الوضع. مصدر من الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات، أكد في تصريح سابق ل''التجديد'' أن دور الوكالة يقتصر على مواكبة العمل والأجر اليومي والتغطية الصحية، ولا يمكن للوكالة أن تراقب النساء خلال إقامتهن ليلا. وبخصوص المواكبة القضائية أو المساعدة القضائية للمغربيات اللاتي تقدمن بشكايات إلى القضاء، قال إن هذه المهمة من المفروض أن تتكفل بها وزارة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والمجلس الأعلى للجالية المغربية بالخارج، أو بعض الجمعيات التي تهتم بالموضوع. وتعتبر الفراولة بمثابة الذهب الأحمر بإسبانيا، وتبلغ مبيعاتها سنويا 320 مليون أورو. وتعمل العاملات من كل من المغرب ورومانيا وبولونيا على قطف250 ألف طن من الفواكه سنويا.