الجيش المصري ينحاز إلى الشعب ويتعهد بعدم التدخل.. مليونان في القاهرة ومليون في الاسكندرية وربع مليون في المحلة استقالة الحكومة الأردنية.. دخلت الثورة المصرية ساعة الحسم في مسيراتها المليونية أمس، بعد أن خرج الملايين في مدن مثل القاهرة والإسكندرية والسويس وغالية المدن الكبرى، رأى فيها مراقبون ساعة الحسم الأخيرة في عمر نظام حسني مبارك الذي استمر 30 سنة من الحكم. وقال عبد الجليل الشرنوبي مدير مكتب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين إن حوالي رُبع مليون قضوا ليلتهم داخل ميدان التحرير رغم الطقس البارد، وأكد الشربوني ل''التجديد'' من وسط ميدان التحرير إن كل الإصلاحات التي وعد بها ''الرئيس الفاقد للشرعية''، حسب قوله، ''لا يمكن الوثوق بها لأن قرابة تسعين مليون مصري انتظروا ثلاثين عاما دون أن يحدث شيء''، مضيفا أن ''وعود اللحظات الأخيرة لن تعيد الناس إلى الخلف''. وتعهد الجيش المصري بعدم التصدي للجماهير الشعبية التي خرجت للتظاهر، مؤكدا في بيان أن مطالب المحتجين جد مشروعة، وهو ما اعتبره مراقبون موقفا واضحا يعني انحياز الجيش للشعب، وأنه موقف يؤشر على بداية ضعف قبضة الرئيس مبارك على السلطة. وهذا، وكثفت معظم الدول الأجنبية جهودها لإجلاء رعاياها من مصر مع دخول الثورة الشعبية ساعات الحسم، حيث تسود الفوضى مطار القاهرة الذي يشهد تدفق آلاف الأجانب الراغبين بالمغادرة على وجه السرعة من مختلف الجنسيات. بالمقابل، أعلنت وكالة التصنيف الائتماني ''ستاندارد آند بورز'' أمس أنها خفّضت العلامة السيادية لمصر وتنوي خفضها مجددا خلال ثلاثة أشهر بسبب عدم الاستقرار السياسي في هذا البلد، غداة خطوة مماثلة قامت بها وكالة موديز. وقالت وكالة التصنيف في بيان ''من وجهة نظرنا، عدم الاستقرار السياسي والاضطرابات ستؤدي الى إبطاء النمو الاقتصادي لمصر وسيؤثر على ماليتها العامة''. من جهة أخرى، أعلن بالأردن عن استقالة الحكومة، وتعيين الملك عبد الله الثاني لمستشاره العسكري معروف البخيت لتشكيل حكومة جديدة. وياتي التطور الجديد في الأردن بعد أن احتشد المئات من أنصار الحركة الإسلامية وممثلي أحزاب المعارضة والنقابات المهنية أمام مجلس النواب الأردني، بعد يومين على حراك شعبي عم أرجاء البلاد.