حذر بنجامين ستورا أستاذ التاريخ المعاصر في المغرب المغربي، في حوار مع مجلة ''ماريان'' الفرنسية في عددها الأخير من وضع مقارنة بين الثورة التونسية وغيرها في الخارج، إذ اعتبرها حالة فريدة في التاريخ المعاصر من شأنها أن تفتح آفاقا واسعة في المستقبل. وقال إن ربيعا ديمقراطيا ينتظر المغرب العربي بالرغم من تحفظه على تسميتها بثورة الياسمين، في انتظار معرفة طبيعة التغير الذي سيطرأ على النظام التونسي ما دام حماة نظام بن علي ما يزالون يتقلدون مناصبهم كما في السابق. وحول الخلفية التي أطرت الثورة التونسية، أكد ستورا أن المجتمع التونسي أجمع على الإطاحة بالأسرة التي عاتت فسادا وقبضت بيد من حديد مقاليد الحكم والنفوذ والثورة، وبذلك أعلن عن الطلاق مع الزمرة السياسية بعد أن أضحى الطلاق مع النخبة المثقفة أعمق، وهو ما يفسر حسب ستورا قيادة التغيير من طرف الشباب العاطل والمتعطش للحرية.