خرج المئات من سكان الزاوية النحلية بإقليم شيشاوة صبيحة يوم الخميس 13 يناير 2011 للاحتجاج على ما أسموه التلاعب في توزيع الدقيق المدعم، وذلك بعدما تقدموا بعدة شكايات إلى المسؤولين دون جدوى. وهدد هؤلاء بنقل احتجاجهم في مسيرة إلى العمالة إذا لم تتدخل الجهات المسؤولة للضرب على يد ''مافيا'' التلاعبات في هذه المادة الحيوية. وحسب مصادر من عين المكان فقد دعمت هذه الحركة الاحتجاجية من قبل جمعيات من المجتمع المدني ، ورفعت فيها شعارات منددة بما سمي ''سياسة التجويع التي تتعرض لها الساكنة''، ورددوا شعارات تعبر عن كل أشكال الإقصاء والتهميش والتلاعب. ويقول المحتجون إن هذه العملية ترافقها عدة خروقات، حيث يباع الكيس الواحد من هذه المادة ب 130 درهما عوض ثمنه الأصلي المثبت عليه والمحدد في 100 درهم فقط من قبل التاجر الوحيد المعتمد لبيعه بذات الجماعة. وهذه ليست حسب تعبيرهم سوى واحدة من الخروقات التي تعرفها عملية توزيع هذه المادة. وأضافت المصادر ذاتها أن الساكنة أرسلت عدة شكايات إلى عامل إقليم شيشاوة ووزير الداخلية دون أن تتلقى أي رد بخصوص حرمانهم في الاستفادة من حصصهم الشهرية من الدقيق المدعم الذي تخصصه الدولة للأسر الفقيرة. وأوضحت المصادر أن عملية التوزيع تخضع حسب ما جاء على لسان السكان في شكاياتهم إلى منطق ''فهم راسك '' و''دور الناعورة'' و''دهن السير'' وما إليها من المصطلحات التي يتعامل بها معهم أعوان السلطة الذين يتكلفون بمهام توزيع وصولات الدقيق على المستفيدين واصفين أحدهم بعون سلطة فوق العادة يتحكم في كل صغيرة وكبيرة ومدعوم من قبل نائب برلماني في سياساته الانتقائية ضد الساكنة المحلية.