أحرجت الاختلالات التي رصدت في توزيع الدقيق المدعم لإقليم أزيلال أعضاء المجلس الجهوي في دورته العادية الخميس الماضي . وأجمع المتدخلون أن توزيع هذه المادة عرف عدة اختلالات والاحتكار في توزيعها من طرف منتخبين بإقليم ازيلال .وطالب الربوع، أحد أعضاء المجلس ،من الجهات المسؤولة السهر على شفافية التوزيع وإيصال الحصص إلى الجماعات المعنية نظرا لما تمثله هذه المادة من أهمية للطبقات المعوزة . ومن جانبه اعترف الكاتب العام لعمالة أزيلال بوجود مشاكل في توزيع الدقيق المدعم إذ لاتصل الحصص لبعض الجماعات وذكر منها انركي وزاوية أحنصال وذلك بسبب مشكل النقل ،على حد تعبيره.وأضاف أن المادة تصل إلى الجماعة- المركز فيما توجد صعوبات في توزيعها بعد ذلك على الفروع مما يفتح المجال أمام المضاربات في النقل الشيء الذي يرفع تلقائيا من ثمن الدقيق.وقال محمد الدردوري والي الجهة مادامت هناك شكايات إلا وأن هناك خلل وبالتالي يجب إيجاد الحل لتوفير الخبز للفلاح .واقترح على لجنة الفلاحة بالمجلس الجهوي التفكير في مخطط عمل لتوفير الغذاء والعيش الكريم لساكنة القرى على الخصوص بمنتوج محلي وغير مكلف.وللتذكير فإن لعنة التلاعب في الدقيق المدعم لاحقت رئيس جماعة تكلا إذ أدانته المحكمة الابتدائية بأزيلال يومه الاثنين 18 فبراير 2008 ، بأربعة أشهر حبسا نافذا وغرامة قدرها 15 ألف درهم، بتهمة تهريب الدقيق المدعم، كما حكمت على شريكين آخرين بشهرين حبسا وغرامة قدرها 10 آلاف درهم، وبرأت شخصا رابعا