علقت الطبيبة ''ض.ث''، و الطالبة ''ف.أ'' المعتقلتين بسجن الزاكي بسلا على خلفية قانون مكافحة الإرهاب الإضراب المفتوح عن الطعام -الذي كانت تخوضانه منذ الأسبوع الماضي- بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد من مندوبية السجون وإعادة الإدماج إليهما. وقدم الوفد الذي ناقش مطالب المضربتين بعض الوعود، ويتعلق الأمر بتوفير غرفة خاصة لهما بعيدا عن الحق العام، والسماح لهما بالزيارة مع المعتقلين على خلفية قانون مكافحة الإرهاب. وفي السياق ذاته، يواصل المعتقلون على خلفية قانون مكافحة الإرهاب بالسجن المركزي بالقنيطرة البالغ عددهم 54 معتقلا تقريبا، إضرابهم اللامحود عن الطعام الذي نفدوه منذ 6 دجنبر ,2010 وحسب عائلاتهم، تزداد حالتهم الصحية سوءا يوما عن يوم، وبالرغم من زيارة بعض المسؤولين بمندوبية السجون للسجن المذكور إلا أنهم لم يصلوا إلى حلول مع المضربين لفك إضرابهم المفتوح عن الطعام. وفي موضوع ذي صلة، كتب نور الدين نافعة، المعتقل بالسجن المركزي بالقنيطرة الذي يوجد في حالة صحية حرجة، وصية لأهله و زوجته و أصحابه يدعو فيها إلى أن يدفن ''في مكناس و أن يتولى غسله والصلاة عليه أحد المشايخ المشهود له بالعلم و الصلاحه'' ولايزال ما يقارب 60 معتقلا بحي م1وم2 بالسجن الزاكي بسلا يواصلون إضرابهم التضامني المفتوح عن الطعام منذ 3 يناير 2011 للاحتجاج على التعامل السيئ الذي تعرض له المعتقلون المرحلون من بعض السجون إلى العمارة الجديدة بالسجن المركزي بالقنيطرة-حسب بيانات تنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة. وبالسجن المحلي بطنجة، عرفت الحالة الصحية للمعتقلين على خلفية نفس الملف منذ يوم السبت الماضي تدهورا بسبب الإضراب الللامحدود الذي يخوضونه، وحسب مقربين منهم، دخل المعتقل عمر بن مهدي في غيبوبة، ولم تقدم له أي اسعافات أولية رغم استغاثة المعتقلين الآخرين لمدة تفوق الساعة، كما ساءت الحالة الصحية ل''حميد البوشيبي'' الذي يتقيأ باستمرار.ونقل على وجه الاستعجال المعتقلين ''عبد العزيز الحدادي'' و''عمر بن مهدي'' إلى مصحة المؤسسة لتدهور صحتهما.