من المتوقع أن تتصدر مسالة الحد من الهجرة السرية ووضع ضوابط صارمة على حركة التنقل عبر الحدود لمنع تزوير التاشيرات اولويات القمة التي سيعقدها قادة دول الاتحاد الأوروبي في سالونيكي باليونان هذا الأسبوع. إلا أن اليونان المنتهية فترة رئاستها للاتحاد الاوروبي ستسعى لاقناع اعضاء الاتحاد بضرورة زيادة الهجرة الشرعية لمساعدة الاقتصاد الاوروبي المتعثر. وقد وضعت اليونان بين اولوياتها تطويرإدارة مشتركة للهجرة الى الاتحاد الأوروبي آخذة في الاعتبار حاجات أوروبا للايدي العاملة المهاجرة، واتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد الهجرة السرية. وكانت سفن من اسبانيا وفرنسا والبرتغال وايطاليا وبريطانيا قد أطلقت برنامجا رياديا للحد من الهجرة غير الشرعية استهدفت العصابات التي تتاجر بالمهاجرين. وترغب دول جنوب أوروبا بالحصول على الدعم المالي للابقاء على الدوريات البحرية الواسعة النطاق، وتضطر تلك الدول إلى الإبقاء على تلك الدوريات لمنع الأعداد الكبيرة من المهاجرين المحتملين من الوصول إليها عبرالبحر الأبيض المتوسط والبحر الادرياتيكي وبحر ايج إلا أن دول شمال اوروبا مثل المانيا ترغب في الإبقاء على إنفاق الاتحاد الأوروبي على هذه المسالة منخفضا. كما تتوقع بريطانيا أن تسعى قمة سالونيكي إلى الحصول على دعم الاتحاد الأوروبي لإطلاق مشروع تجريبي لطالبي اللجوء السياسي يشمل إقامة مناطق حماية إقليمية بالقرب من البلدان الأصلية لطالبي اللجوء ومراكز مؤقتة توكل اليها مهمة التعامل مع طلبات طالبي اللجوء على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بدلا من الحدود بين الدول الاعضاء في الاتحاد.