شدد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على أن بنية المجتمع المغربي قائمة على الأخلاق والدين، مشيرا إلى أن المغرب يتميز بهذه الخصوصية الفريدة منذ الفتح الإسلامي، ومنذ المولى إدريس الأول الذي جاء إلى المغرب على أساس مركزي هو الدين، وقال بنكيران، في اللقاء المفتوح الذي عقده مع أزيد من 250 كاتبا محليا للحزب صباح يوم السبت 1 يناير ,2011 ''إن الأخلاق أو الدين أمر أساسي في العمل السياسي ولا يمكن الفصل بينهما بالمغرب باعتباره دولة إسلامية''، وأضاف: ''إن الحكم دائما ملتبس بالمنافع والامتيازات والطمع مما يتطلب أن يكون كل سياسي محصن بالمبادئ التربوية التي تجعله يراقب الله في تدبيره لشؤون الناس اليومية''. وندد بنكيران بمن وصفهم ب'' المقامرين بالمغرب ووحدته واستقراره'' في إشارة إلى أحداث العيون والمسؤولين عنها، كما اعتبر أن المشكلة الحقيقية التي يعانيها الحقل السياسي ببلادنا هي استعمال السلطة والإدارة للتحكم في الخريطة السياسية. وجدد بنكيران شكره لموقف الملك ''الذي لم يسمح للترهات التي كان بعض الانتهازيين يريد استغلالها ضد العدالة والتنمية، ومن بينها المطالبة بحل الحزب'' عقب أحداث 16 ماي المؤلمة التي عرفتها مدينة الدارالبيضاء. وعن المواقف الأخيرة التي اتخذها الحزب: قال بنكيران ''إن الشك حق مشروع، وإذا كان النبي إبراهيم عليه السلام قد شك في الله عز وجل رغم إيمانه به، أفلا يحق لابن كيران الشك في من كان وراء 16 ماي الإجرامية''، مشيرا إلى أن من حق المغاربة معرفة كل الحقائق التي تقع بوطنهم. وكان الملتقى الوطني الأول للكتاب المحليين لحزب العدالة والتنمية قد افتتح أشغاله مساء يوم الجمعة 31 دحنبر ,2010 بلقاء تربوي تحت عنوان: كيف السبيل إلى حياة القلوب''، أطره الدكتور عز الدين توفيق مسؤول قسم التوجيه التربوي بالمكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، حضره أعضاء الأمانة العامة والكتاب الإقليميون للحزب.