ساءل فريق العدالة والتنمية وزير التجهيز والنقل عن خلفيات إلغاء وزارته للخط السككي الرابط بين مدينة مراكشوالعيون. وقدم الفريق البرلماني لحزب المصباح مراسلة من وزير التجهيز تثبت إلغاء هذا الخط وتؤكد أنه ليست هناك أي برمجة لا على المستوى المتوسط أو البعيد لأي خط سككي بين مراكشالعيون. وطالب فريق المصباح على لسان النائب البرلماني عن مدينة تزنيت عبد الجبار القسطلاني، وزارة غلاب إلى ضرورة الإسراع بتنفيذ هذا المشروع الحيوي، والذي من شأنه أن يحرك عجلة التنمية في هذه المناطق، وكذا حتى نتمكن من الربط بين مناطق المغرب والقضاء على منطق التشطير والتجزيء الاقتصادي والتنموي لبلدنا يضيف القسطلاني، معتبرا أن المناطق الجنوبية والوسطى للمغرب يجب أن يسري عليها ما يسري على جميع المناطق في الشمال. وتساءل القسطلاني عن دلالة الإلغاء التي عمدت إليها وزارة غلاب مضيفا ''أننا اليوم نخوض معركة تطبيق الحكم الذاتي والجهوية الموسعة وبالتالي فأي إشارة سيلتقطها سكان المناطق الوسطى والجنوبية للمملكة من هذا الإلغاء. وفي نهاية مداخلته اعتبر القسطلاني أن هذه السياسة تكرس تقسيم المغرب إلى ''مغرب نافع ومغرب منتفع'' مؤكدا أن أهمية هذا المشروع الذي أعلن عنه جلالة الملك الحسن الثاني منذ 1976 وبدأت دراسته سنة 1981 وقدمت أشغاله سنة 1982 تكمن في كونه مشروع استراتيجي على المستوى الاقتصادي والسياسي والأمني وخصوصا أن الأمر يتعلق ب 4 جهات لها وزن كبير على مستوى المنتوج الفلاحي والسمكي للمملكة. إلى ذلك قال وزير التجهيز والنقل أن المراسلة هي لرفع الحجر عن الأراضي الفلاحية التي تم حجزها لبناء المشروع لتمكين أصحابها من الاستفادة منها.وأكد غلاب أن المشروع السككي '' كان ولا يزال محط اهتمام وزارة التجهيز والنقل ''. موضحا في معرض جوابه على سؤال فريق العدالة والتنمية أن المكتب الوطني للسكك الحديدية قد أنجز في بداية الثمانينيات من القرن الماضي دراسة مفصلة لتشييد هذا الخط السككي الهام، إلا أنه تعذر إخراجه إلى حيز الوجود، ويرجع ذلك أساسا لعدم توفر الإمكانيات المالية كما أن نتائج هذه الدراسة لم تعد تتلاءم مع التطور التكنولوجي والنهضة التي شهدها ميدان السكك الحديدية.