اختتمت يوم الأحد 12 دجنبر 2010 فعاليات موسم طانطان الثقافي والسياحي. وعرف افتتاح الاحتفالات الرسمية للدورة السابعة للموسم حضورا لافتا للسفراء وللصحافة الأجنبية المعتمدة بالمغرب، أكد مصدر من اللجنة المنظمة أن عددهم 160 ضيفا أجنبيا. وكان ضمن الضيوف الأجانب الذين حلوا بطانطان ملك دولة ''سافالو'' والقائد الأعلى في دولة البنين، وسفراء دول عربية وغربية. كما حضر مراسيم الافتتاح وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدة بالمغرب. وكان وفد الضيوف من الدبلوماسيين والصحافة قد حلوا على مثن طائرة خاصة انطلقت من الرباط صباح نفس اليوم، ضمنهم وزيري الاتصال والثقافة. وشوهد أعضاء الوفد من دبلوماسيين وإعلاميين أجانب وهم يرتدون الزي الصحراوي بإعجاب في قاعة الاستقبال في مطار طانطان. وحسب مصدر ''التجديد'' بلغ عدد القبائل الصحراوية المشاركة في الموسم ، 34 قبيلة منحدرة من طانطان، وأكد وزير الاتصال، خالد الناصري ، في لقاء خص به الصحافة على هامش حفل العشاء بمنطقة الشبيكة (70 كلم عن طانطان)، أن القبائل الصحرواية متوحدة ومتضامنة عبر التاريخ وأن الموسم رسالة واضحة لمن يحاول طمس الحقائق من خلال محاولة تكريس فكرة زعم وجود تمايز كامل بين شمال المغرب وجنوبه الصحراوي.وكان السفير الإسباني بالرباط، ''ألبرتو خوسي نافارو غونزاليس''، قد صرح السبت بطانطان، أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا كانت على الدوام ''جيدة بل وممتازة''، داعيا إلى تعزيز التعاون الثنائي بين الرباط ومدريد. وشدد الدبلوماسي الإسباني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على ضرورة الإستمرار في إعطاء التعاون الثنائي دينامية أكبر، لاسيما وأن الشعبين المغربي والإسباني ''متقاربان جدا''.واعتبر الدبلوماسي الإسباني أن موسم طانطان يشكل ''نموذجا للحوار''، يتيح الحفاظ على التراث الثقافي اللامادي، فضلا عن كونه فضاء للقاء بين مختلف القبائل الصحراوية. ومن جهته أكد '' كيتين مونيوث''، سفير النوايا الحسنة لدى منظمة اليونسكو، أن رسالة السلم التي يمكن للمجتمع الدولي أن يراها من خلال القبائل الصحراوية، هي أن المغرب ''يعيش في سلم، ويحترم السلم، ويسعى إليه''. وأوضح ''مونيوث''، في كلمة ألقاها، خلال افتتاح الاحتفالات الرسمية لموسم طانطان، أن هذه التظاهرة الاحتفالية السنوية، تعتبر مثالا للحرية الثقافية وحرية التعبير وحرية التجمع وحرية الفكر التي تمارس في المغرب، الذي يعد بلدا يحترم الحريات. و وصف وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد الناصري، موسم طانطان ب''معلمة ليست ذات بعد ثقافي وسياسي فقط، بل ذات بعد حضاري أيضا بكل ما للكلمة من معنى ، فضلا عن كونها محملة بالكثير من الدلالات والمعاني لاسيما في هذا الظرف، الذي تبين فيه للجميع،ما نحن في حاجة إلى أن نؤكده، في مواجهة بعض التقلبات الإعلامية''. وقال الناصري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ''إننا في حاجة إلى أن يلتفت الجميع إلى شيء أساسي، هو أن الوطن المغربي والأمة المغربية، التي التحمت في بوثقة البناء الوطني، تنهل من مناهل عديدة من بينها المنهل الصحراوي''.وحول الجوانب التنظيمية لموسم طانطان قال مصدر ''التجديد'' إن عدد زوار الموسم المنظم بين 8 و 13 دجنبر، يناهز 35 ألف زائريوميا. وأضاف أن 13 لجنة تشرف على تنظيم الموسم المكون من 500 خيمة. تشكل منها الخيام الموضوعاتية 21 خيمة. مضيفا في تصريح ل''التجديد'' أن عدد الإبل المشاركة يبلغ حوالي 3000 رأس وأن عدد فرق الفروسية يبلغ 15 فرقة (حوالي 120 فرس)، وأن عدد الفرق الفلكلورية يناهز 20 فرقة منها 4 فرق أجنبية يتم استدعاؤها من طرف وزارة الثقافة، حسب المصدر و4 فرق وطنية و 12 فرقة محلية. وأضاف المصدر أن عدد الشعراء الذين شاركوا في الموسم بلغ 12 شاعرا.