قال خالد الناصري الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن الإسبان يعرفون أن قضية سبتة ومليلية هي قضية الشعب المغربي بجميع أفراده بدون استثناء، مضيفا في تصريح ل''التجديد'' بأن محاولة الإيهام بأن هناك فرق بين الموقف الذي عبر عنه البرلمان وموقف الحكومة هي محاولة يائسة لا تقوم على أي سند. يأتي ذلك ردا على تصريحات لوزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينيث التي قالت - حسب وكالة إفي- إنها اتصلت هاتفيا بنظيرها المغربي الطيب الفاسي الفهري مباشرة بعد إصدار البرلمان المغربي بيانا الجمعة المنصرم بشأن سبتة ومليلية، ودون الخوض في تفاصيل هذه المحادثة، أشارت خيمينيث في لقاء غير رسمي مع صحافيين خلال حفل استقبال في البرلمان الإسباني لإحياء ذكرى يوم الدستور الإثنين، إن الحكومة المغربية لم تصدر أي بيان في الموضوع، وأن سبتة ومليلية ليستا جزءا من أجندة حكومة الرباط. بالمقابل قال خالد الناصري إن ''الحكومة المغربية تؤكد بأن سبتة ومليلية مغربيتان وستعمل لإعادتهما إلى الوطن عاجلا أم آجلا''. من جانبه قال الدكتور سعد الدين العثماني رئيس لجنة الصداقة المغربية الإسبانية ل''التجديد''إن '' القول بأن ملف سبتة ومليلية ليس في أجندة الحكومة غير صحيح''، موضحا أن المدينتين ليستا أولوية للتفاوض مع إسبانيا، ودعا العثماني الحكومة المغربية إلى القيام بحوار وطني داخل الحكومة نفسها والأحزاب المشكلة لها لوضع مقاربة توضح كيفية تدبير هذا الملف والمطالب الآنية، لأنه - يضيف العثماني- ''لحد الساعة هناك اضطراب في مواقف الحكومة، مرة تصدر بيانات ومرة تسكت عن الخوض في الموضوع''. وكان البرلمان المغربي، بمجلسيه قد أصدر بيانين منفصلين الجمعة بعد عقد جلسة استثنائية دعا فيهما إلى القيام بتقييم جديد، عبر إعادة النظر في مجمل العلاقات القائمة بين المغرب وإسبانيا، ومع كافة المؤسسات، وعلى جميع المستويات السياسية، والاقتصادية، والأمنية، والاجتماعية، والثقافية، ووضع ملف سبتة ومليلية، وباقي الجزر المحتلة، لدى اللجنة الرابعة لهيئة الأممالمتحدة لتصفية الاستعمار، والتعامل مع هذا الملف بشكل قانوني.